كلية الآداب بجامعة بنغازي تحتفي بحصولها على الاعتماد المؤسسي وتُقيم معرضًا ثقافيًا وتاريخيًا بالمناسبة
نشر بتاريخ:
متابعة : أحلام الجبالي
بنغازي 30 يوليو 2025 م ( وال) – نظّمت كلية الآداب بجامعة بنغازي اليوم الأربعاء احتفالية خاصة بمناسبة حصولها على الاعتماد المؤسسي، بعد مسيرة طويلة من العمل الأكاديمي والجودة، شارك فيها عدد من أعضاء هيئة التدريس والموظفين والمهتمين بالشأن التعليمي والثقافي وذلك بالمسرح الشعبي.
وقال عميد كلية الآداب، أحمد نجم، في تصريح لصحيفة (الأنباء الليبية)، إن هذا الاستحقاق جاء ثمرة جهود فريق الجودة وفريق المعايير الأكاديمية بالكلية، بعد رحلة امتدت لعدة سنوات.
وأضاف: "نحن اليوم نحتفل بتحقيق اعتماد مؤسسي يليق بكلية يزيد عمرها على 70 عاماً، والتي تُعد إرثًا أكاديميًا وعلميًا لليبيا. وقد بدأنا في تطبيق منظومة إلكترونية لأبحاث التخرج، وأسفرت هذه الجهود عن حصول طلبتنا على المراتب الثلاثة الأولى على مستوى جامعة بنغازي هذا العام."
وأشار الدكتور نجم إلى أن تميز الكلية لم يتوقف عند الطلبة، بل امتد إلى هيئة التدريس، حيث حصل أساتذتها على التراتيب الأولى في مسابقة "الأستاذ المتميز" التي أقيمت بالعاصمة طرابلس، إلى جانب حصول أساتذة الكلية على جائزة الدولة التقديرية للأدب لثلاث سنوات متتالية، وهم: الأستاذ الدكتور محمد دغيم، والأستاذ الدكتور محمد الدنام، والأستاذ الدكتور عمر خليفة.
من جانبه، أوضح الدكتور يوسف العقوري، نقيب أعضاء هيئة التدريس بكلية الآداب، أن هذه الاحتفالية تأتي احتفاءً بتحقيق أحد أهم متطلبات الجودة الجامعية، مثنيًا على جهود فريق الجودة بالكلية ، مبينا أن الاحتفالية تضمنت كذلك تكريم أعضاء هيئة التدريس المتقاعدين بين عامي 2020 و2024، إضافة إلى تكريم موظفي الكلية الذين ساهموا في إنجاح هذا المسار النوعي."
بدورها، أكدت الدكتورة أميرة الشيباني، رئيس قسم ضمان الجودة وتقييم الأداء بالكلية، أن الحصول على الاعتماد المؤسسي جاء بعد "عمل متواصل امتد لأكثر من ثلاث سنوات، شمل إعداد البرامج وتقييم الأداء والتدقيق الذاتي، في إطار سعي الكلية للتحول إلى مؤسسة تعليمية معتمدة محليًا ودوليًا."
وأضافت الشيباني أن الكلية تسعى حاليًا لنيل الاعتماد البرامجي في مختلف التخصصات، مشيرة إلى أن "السباق نحو الجودة أصبح ضرورة إقليمية ودولية، ومن لا يواكب هذا التطور لن يجد لنفسه مكانًا في خارطة التعليم المعتمد."
وعلى هامش الاحتفالية، أقامت الكلية معرضًا ثقافيًا متنوعًا، ضمّ إصدارات علمية وأدبية لأعضاء هيئة التدريس، إضافة إلى ركن خاص بالنباتات شاركت فيه منظمة "شتلة"، ومعروضات تاريخية تجسّد عراقة الكلية وتنوّع اهتماماتها المعرفية.
وتسعى كلية الآداب من خلال هذه المبادرات إلى ترسيخ ثقافة التميز الأكاديمي وربط الجامعة بمحيطها المجتمعي والثقافي، بما يُسهم في تطوير مخرجات التعليم وتعزيز مكانة الجامعة محليًا ودوليًا .
( وال)