أخصائية تخاطب: جلسات النطق ضرورة لأطفال التوحد.

بنغازي 28 يوليو 2025 م (وال) ـ أكدت أخصائية النطق والتخاطب الدكتورة أسماء بشويشة أن جلسات التخاطب تُعد من أهم الأدوات العلاجية التي تساعد الأطفال المصابين باضطراب التوحد على تحسين مهارات التواصل واللغة.

 وقالت  في تصريح لوكالة الأنباء الليبية  إن جميع أطفال التوحد بحاجة إلى هذه الجلسات، مع تفاوت مستوى الاحتياج من حالة لأخرى.

وأشارت إلى أن بعض الأطفال يحتاجون إلى تعلم النطق واكتساب اللغة المنطوقة، بينما يحتاج آخرون إلى وسائل تواصل بديلة، مثل الصور أو الإشارات، وذلك حسب قدراتهم الفردية.

وشددت بشويشة على أن التدخل المبكر يمثل نقطة تحول في مسار تطور الطفل، داعية الأهل إلى الانتباه لمؤشرات مبكرة مثل غياب التواصل البصري، وعدم الاستجابة عند مناداة الطفل باسمه، أو ضعف الانتباه المشترك’ مطالبة بالتوجه فورًا إلى أخصائي لتقييم الحالة عند ملاحظة هذه العلامات”.

وأوضحت أن بعض الأطفال الذين يبدؤون في الكلام ثم يتوقفون، غالبًا ما تكون استجابتهم للعلاج أفضل إذا تم التدخل مبكرًا، مقارنةً بمن لم يطوروا مهارات النطق مطلقًا.

وفي جانب آخر من حديثها، أكدت بشويشة أن اضطراب التوحد قد يتداخل في أعراضه مع اضطرابات أخرى، مثل اضطرابات اللغة أو مشاكل السمع، ما يستدعي تقييمًا دقيقًا من فريق متعدد التخصصات لتحديد التشخيص الصحيح وخطة العلاج الأنسب.

وفي ختام حديثها، شددت على أهمية أن يكون أخصائي التخاطب مؤهلًا بشكل أكاديمي وعملي، معتبرة أن الدورات التدريبية القصيرة لا تكفي لتأهيل الكوادر القادرة على التعامل مع حالات معقدة مثل اضطراب التوحد.

وتتجه الأنظار في ظل تزايد حالات اضطراب التوحد بين الأطفال حول العالم إلى أهمية التدخلات العلاجية المتخصصة، وعلى رأسها جلسات التخاطب، التي تُعد ركيزة أساسية في دعم المهارات اللغوية والتواصلية لدى الأطفال المصابين.