Lana News
وكالة الأنباء الليبية
آخر الأخبار

إطلاق ( 72 ) أفعى كوبرا في محمية وادي الناقة يثير جدلاً بيئياً واسعاً .

نشر بتاريخ:

متابعة : : فاطمة الورفلي .

درنة 28 يوليو 2025 م ( وال) - أثار قرار منظمة الحياة لحماية الكائنات البرية والبحرية بإطلاق ( 72 ) أفعى من نوع كوبرا في محمية وادي الناقة قرب مدينة درنة، موجة من الجدل بين المواطنين، وسط مخاوف وقلق من إمكانية تهديد هذه الأفاعي للسكان المحليين.

وأوضح مدير عام المنظمة صالح بورزيقة في تصريح لوكالة الانباء الليبية أن هذا الإجراء يأتي في إطار خطة علمية تهدف إلى إعادة التوازن البيئي في المنطقة، وذلك بعد رصد ارتفاع كبير في أعداد القوارض عقب إعصار دانيال ، لافتا إلى أن الأفاعي التي تم إطلاقها كانت قد صودرت من محيط المحمية، حيث تم الإمساك بها سابقًا على أطرافها.

وأكد لـ (وال) أن “هذا النوع من الكوبرا غير سام، ويؤدي دورًا مهمًا في النظام البيئي من خلال تغذيه على القوارض”، مشيرًا إلى أن العملية استندت إلى رسالة ماجستير علمية أثبتت وجود خلل بيئي واضح في المنطقة، ما استدعى التدخل لإعادة بعض الأنواع الحيوية إلى موائلها الطبيعية.

كما كشف بورزيقة عن وجود نسر قصير الأصابع في المحمية، وهو من الطيور المفترسة التي تتغذى على أفاعي الكوبرا، لافتًا إلى رصد 20 عشًا لهذه النسور داخل حدود المحمية، مما يدعم التوازن الطبيعي ضمن السلسلة الغذائية.

وكانت منظمة الحياة لحماية الكائنات البرية والبحرية، قد أطلقت بالتنسيق مع السكان، 72 أفعى كوبرا في محمية وادي الناقة، قرب درنة، داخل أودية مهجورة تبعد نحو ثمانية كيلومترات عن أقرب تجمع سكاني، وذلك ضمن خطة بيئية مدروسة لإعادة التوازن الطبيعي بعد زيادة أعداد الجرذان وانتشار نوع غازي من الضفادع (الألجوم) الذي أخل بالمنظومة البيئية.

وأوضحت المنظمة أن الكوبرا تلعب دورا بيئيا مهما عبر التغذي على الجرذان والأنواع الغازية، مما يساهم في الحد من تكاثرها، كما تعد جزءا من السلسلة الغذائية الطبيعية، إذ تعتبر فريسة للنسور المعروفة باسم “الشرطة إيغل” ، وهي طيور مقيمة بالمنطقة.

وأكدت المنظمة أن الموقع المختار للإطلاق بعيد عن النشاط البشري، بما يضمن سلامة السكان، مشيرة إلى أن العملية جاءت وفق معايير علمية تحافظ على التوازن البيئي دون تدخل مباشر في الطبيعة. 

وتُعد محمية وادي الناقة واحدة من المحميات المصنفة رسميًا بموجب قرار من وزارة البيئة في عام 2021، وقد كُلّفت منظمة الحياة من قبل الإدارة المحلية بالإشراف على عمليات إعادة التوطين والدراسة العلمية بالتعاون مع الأكاديميات والجامعات المختصة. 

 (وال)