رحيل الشاعر الفنان زياد الرحباني في بيروت بعد مسيرة حافلة بالعطاء.

بيروت، 26 يوليو 2025م ( وال ) – ودّع المشهد الثقافي في لبنان اليوم الفنان الكبير زياد الرحباني، الذي وافته المنية عن عمر ناهز 69 عاماً، بعد مسيرة فنية وفكرية غنية تميزت بالدفاع عن قضايا الإنسان والحرية. فقد عُرف الراحل بمواقفه السياسية الجريئة، وارتبط اسمه باليسار اللبناني، حيث دعم قضايا العمال والفقراء، وعبّر عنها في أعماله المسرحية والموسيقية.

وُلد زياد عاصي الرحباني في بيروت في الأول من يناير عام 1956، وهو الابن البكر للسيدة فيروز والمؤلف الموسيقي والمسرحي الراحل عاصي الرحباني. نشأ زياد في بيئة فنية أصيلة، حيث شكّلت الموسيقى والمسرح جزءاً لا يتجزأ من حياته اليومية.

أبدع أولى مسرحياته، "سهرية"، في سن السابعة عشرة، لتتوالى بعدها أعمال شكلت علامة فارقة في المسرح اللبناني، منها: "نزل السرور" (1974)، "بالنسبة لبكرا شو؟" (1978)، "فيلم أميركي طويل" (1980)، "شي فاشل" (1983)، و"بخصوص الكرامة والشعب العنيد" (1993).

رحيل زياد الرحباني يُعد خسارة كبيرة للفن العربي والمشهد الثقافي الحر، إذ ظل حتى آخر أيامه صوتاً مستقلاً وضميراً فنياً يعكس هموم الناس وآمالهم.

...(وال)...