تصاعد القتال بين كمبوديا وتايلاند يرفع حصيلة الضحايا إلى 32 قتيلاً.

لندن، 26 يوليو 2025 (وال) –أعلنت مصادر رسمية كمبودية، صباح اليوم السبت، عن مقتل 12 شخصًا إضافيًا في المواجهات العسكرية المستمرة مع تايلاند، لترتفع بذلك حصيلة القتلى من الجانبين إلى 32 منذ اندلاع الاشتباكات قبل ثلاثة أيام.

وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الوطني في كمبوديا، الجنرال مالي سوشاتا، إن القتلى الجدد يشملون سبعة مدنيين وخمسة جنود، سقطوا خلال اليومين الماضيين من القتال. وكانت الوزارة قد أكدت في وقت سابق مقتل مدني واحد إثر إصابة معبد بصاروخ تايلاندي أثناء احتمائه بداخله.

من جانبها، أفادت السلطات التايلاندية بمقتل ستة من جنودها و13 مدنيًا، بينهم أطفال، إضافة إلى إصابة 59 شخصًا، من بينهم 29 جنديًا و30 مدنيًا، في المعارك التي وصفت بالأعنف منذ أكثر من عقد.

وفي تطور دبلوماسي، دعا سفير كمبوديا لدى الأمم المتحدة، تشيا كيو، إلى "وقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار" بين البلدين، مشددًا على ضرورة إيجاد حل سلمي للنزاع، وذلك خلال مؤتمر صحفي أعقب اجتماعًا مغلقًا لمجلس الأمن الدولي، عُقد بطلب من كمبوديا مساء الجمعة.

وقال السفير كيو: "طلبنا من مجلس الأمن حث الطرفين على ضبط النفس واعتماد السبل الدبلوماسية لتسوية الخلاف"، مضيفًا: "من غير المعقول اتهام دولة صغيرة لا تمتلك قوة جوية، ويبلغ حجم جيشها ثلث الجيش التايلاندي، بأنها المعتدية".

ولم يدلِ أي من ممثلي الدول الأخرى في الاجتماع بتصريحات لوسائل الإعلام، فيما نقلت مصادر دبلوماسية أن المجلس دعا الطرفين إلى تخفيف حدة التوتر والعودة إلى الحوار.

وتشهد المنطقة الحدودية بين تايلاند وكمبوديا تصعيدًا غير مسبوق منذ عام 2011، حيث استخدمت القوات المتقاتلة طائرات حربية ودبابات ومدفعية ثقيلة، وسط مخاوف دولية من تحول النزاع إلى مواجهة إقليمية واسعة النطاق.

....( وال ) .....

.