Lana News
وكالة الأنباء الليبية
آخر الأخبار

تايلاند تعلن مقتل تسعة أشخاص وإصابة أربعة عشر أخرين في الاشتباكات مع كمبوديا.

نشر بتاريخ:

بانكوك  24 يوليو 2025 م ( وال ) _   أعلن الجيش التايلاندي الخميس أن الضربات الجوية الكمبودية أسفرت عن مقتل تسعة أشخاص بينهم طفل يبلغ ثماني سنوات، وإصابة 14 آخرين، فيما يخوض البلدان اشتباكات حدودية تعد  الأسوأ منذ حوالى 15 عاما.

وقُتل ستة أشخاص بهجوم قرب محطة وقود في محافظة سيساكيت واثنان في محافظة سورين وواحد في مقاطعة أوبون راتشاثاني، وكلها في شمال شرق البلاد.

وصرّح المتحدث باسم وزارة الدفاع التايلاندية، "سوراسانت كونجسيري" بأن الاشتباك الأول بدأ صباح الخميس قرب معبد "تا موين توم"، الواقع بين مقاطعتي "سورين" التايلاندية و"أودار مينشي" الكمبودية.

وقالت السلطات التايلاندية إن جنودها رصدوا طائرةً مسيّرة قبل رؤية ستة جنود كمبوديين مسلحين يقتربون من موقع حدودي تايلاندي. وأضافت أن الجنود التايلانديين حاولوا نزع فتيل التوتر بالصراخ، لكن القوات الكمبودية فتحت النار أولًا.

في المقابل، قالت وزارة الدفاع الكمبودية إن تايلاند هي من استخدمت طائرة مسيّرة أولًا، ووصفت الاشتباك بأنه "ردّ دفاعي على خرق غير مبرر للحدود السيادية من جانب القوات التايلاندية".

واتهمت كل  من البلدين البلد الآخر ببدء الاشتباكات التي وقعت في ست مناطق حدودية مختلفة، بينما أغلقت تايلاند جميع المعابر البرية مع كمبوديا، وسحبت سفيرها من بنوم بنه، و ردت كمبوديا بإجراء مماثل، في أحدث فصول نزاع يعود إلى عقود حول السيادة على مناطق أثرية حدودية.

يشار إلى أن المنطقة الحدودية شهدت توترات متكررة خلال السنوات الماضية، خاصةً حول معبد "برياه فيهير" الأثري، الذي يبلغ عمره نحو ألف عام. وقد أصدرت محكمة العدل الدولية  حكما عام 1962 أقرت، فيه بسيادة كمبوديا على الموقع، وهو حكم لا تزال تايلاند تتحفظ عليه.

وفي عام 2011، اندلع قتال دموي في المنطقة نفسها، أسفر عن مقتل نحو 20 شخصًا، ما دفع كمبوديا للعودة إلى المحكمة الدولية، التي أكدت، في عام 2013، قرارها السابق، مما أثار موجة غضب جديدة في تايلاند.

( وال )