دراسة دولية حديثة تظهر أن تقليص أسبوع العمل لأربعة أيام يعزز رفاه الموظفين دون التأثير على الأداء.
نشر بتاريخ:
لندن 22 يوليو 2025 م ( وال ) _ أظهرت دراسة دولية موسعة نشرت في مجلة " نيتشر" العلمية أن تقليص أسبوع العمل إلى أربعة أيام، دون خفض في الرواتب، يساهم في تحسين الصحة النفسية والبدنية للموظفين، ويعزز رضاهم الوظيفي، دون أن يؤدي إلى تراجع في مستويات الأداء.
وتسائل مؤلفو الدراسة عما إذا كان أسبوع العمل المكثف سيزيد من ضغوط الموظفين . وقال الباحث الرئيسي "وين فان"، عالم الاجتماع في كلية بوسطن بولاية ماساتشوستس: "عندما يرغب الموظفون في تحقيق نفس الإنتاجية، قد يعملون بسرعة كبيرة لإنجاز العمل، وقد تتدهور صحتهم في الواقع". "لكن هذا ليس ما وجدناه". بل على العكس، انخفضت مستويات ضغوط الموظفين.
وقبل الانتقال إلى تقليل ساعات العمل، مُنحت كل شركة اختارت هذا التغيير الجذري ثمانية أسابيع تقريبًا لإعادة هيكلة سير عملها للحفاظ على إنتاجية 80% من ساعات العمل السابقة، مع التخلص من الأنشطة المُضيعة للوقت مثل ( الاجتماعات غير الضرورية) . قبل أسبوعين من بدء التجربة.
و أجاب كل موظف على سلسلة من الأسئلة لتقييم حالته الصحية، منها: "هل يُحبطك عملك؟" و"كيف تُقيّم صحتك النفسية؟" بعد ستة أشهر من العمل بالجدول الجديد، أعادوا طرح الأسئلة نفسها.
وبشكل عام، شعر العمال بمزيد من الرضا عن أدائهم الوظيفي وأبلغوا عن تحسن صحتهم العقلية بعد ستة أشهر من أسبوع عمل أقصر مقارنة بما كان عليه الحال قبل ذلك. وتعد هذه الدراسة الأكبر من نوعها حتى الآن، حيث شملت تجربة استمرت لستة أشهر بمشاركة 2,896 موظفًا من 141 شركة موزعة على ست دول هي: أستراليا، ونيوزيلندا، والولايات المتحدة، وكندا، وأيرلندا، والمملكة المتحدة، وأُجري البحث بإشراف فريق أكاديمي بقيادة الباحثة "وين فان"، وأستاذة علم الاجتماع بجامعة بوسطن كولدج في ولاية ماساتشوستس.
يشار إلى أن مجلة "نيتشر" تأسست عام 1869، وهي المجلة العلمية الرائدة عالميًا متعددة التخصصات. وتنشر المجلة أرقى الأبحاث المُحكّمة التي تُسهم في اكتشافات رائدة.
(وال)