دراسة علمية : جرعات معتدلة من فيتامين "د" تقلل مؤشرات تقدم العمر على مستوى الخلايا.
نشر بتاريخ:
نيويورك في 17 يوليو 2025 ( وال ) - كشفت دراسة علمية حديثة نُشرت في مجلة Scientific American أن مكملات فيتامين "د" قد تسهم في إبطاء التقدم في العمر على المستوى الخلوي، من خلال تقليل معدلات تقصّر التيلوميرات، وهي نهايات الكروموسومات التي تُعد مؤشرًا بيولوجيًا على الشيخوخة.
ووفقًا لفريق البحث بقيادة الدكتورة جوان مانسون، أستاذة الطب بكلية الطب في جامعة هارفارد، فإن فيتامين "د" قد يساهم في خفض مستويات الالتهاب المزمن، مما ينعكس إيجابًا على الوقاية من أمراض المناعة الذاتية وبعض أنواع السرطان المتقدمة، وهما من أبرز المظاهر الصحية المرتبطة بالتقدم في السن.
وشملت الدراسة العشوائية واسعة النطاق، التي أُجريت عام 2020، أكثر من ألف مشارك، وبيّنت أن الفوائد الصحية لفيتامين "د" كانت أكثر وضوحًا في خفض معدلات الإصابة بأمراض المناعة والسرطان، مقارنة بتأثيره المحدود على أمراض القلب أو هشاشة العظام.
من جانبه، أشار الدكتور هايدونغ تشو، عالم الوراثة الجزيئية في جامعة أوغوستا، إلى أن النتائج أظهرت تباطؤًا ملحوظًا في تقصّر التيلوميرات لدى الأشخاص الذين تناولوا مكملات فيتامين "د" لمدة لا تقل عن أربع سنوات.
لكن في المقابل، حذّرت الدكتورة ماري أرمانيوس، أستاذة علم الأورام في جامعة جونز هوبكنز، من المبالغة في تفسير النتائج، مؤكدة أن التغير في طول التيلوميرات قد يكون ضمن النطاق الطبيعي، ولا يرقى دائمًا إلى تأثير سريري ملموس.
وأظهرت دراسة منفصلة أُجريت في المملكة المتحدة أن الجرعات العالية جدًا من فيتامين "د" قد ترتبط بتقصّر التيلوميرات، ما يشير إلى احتمال وجود آثار سلبية للإفراط في تناول المكملات.
وأكدت مانسون أن المشاركين في الدراسة تلقوا جرعات معتدلة فقط، مشددة على أهمية إجراء المزيد من الأبحاث على عينات أكثر تنوعًا لفهم التأثيرات المحتملة للفيتامين على مؤشرات أخرى للشيخوخة الخلوية، مثل مثيلة الحمض النووي.
واختتمت مانسون بتوصية عامة بالحذر في تعميم استخدام مكملات فيتامين "د"، موضحة أن الفئات الأكثر عرضة لنقص هذا الفيتامين هي التي يمكن أن تستفيد من المكملات، بينما لا يُوصى بتناولها بانتظام من قبل عامة السكان دون وجود حاجة طبية.
.....( وال ) ....