دراسة علمية: تناول البيض بانتظام قد يحدّ من خطر الإصابة بمرض ألزهايمر

     واشنطن، 16 يوليو 2025 (وال) – توصلت دراسة علمية حديثة إلى أن تناول البيض بانتظام، بمعدل لا يقل عن بيضتين أسبوعيًا، قد يسهم بشكل ملحوظ في تقليل خطر الإصابة بمرض ألزهايمر، وذلك بفضل احتوائه على مادة الكولين، وهي من العناصر الغذائية الأساسية التي تدعم صحة الدماغ ووظائفه مع التقدم في العمر.

وأوضح الباحثون أن الكولين يُعدّ مكونًا رئيسيًا لإنتاج "الأستيل كولين"، وهو ناقل عصبي حيوي يشارك في عمليات الذاكرة والتعلم، كما يسهم في بناء وحماية أغشية الخلايا العصبية. وتشير أبحاث سابقة إلى أن انخفاض مستويات الكولين في الدم يرتبط بزيادة تراكم لويحات الأميلويد وتشابكات بروتين تاو في الدماغ، وهما من أبرز المؤشرات المرضية لمرض ألزهايمر.

وقد أُجريت الدراسة بمشاركة باحثين من بوسطن وواشنطن العاصمة وشيكاغو، واستندت إلى بيانات أكثر من ألف شخص سليم من الخرف، خضعوا لمتابعة صحية وغذائية استمرت سبع سنوات، بهدف تقييم العلاقة بين النظام الغذائي وخطر الإصابة بالخرف، وخاصة ألزهايمر، وهو النوع الأكثر شيوعًا.

وشملت الدراسة فحص أدمغة 578 مشاركًا بعد الوفاة، ممن تبرعوا بها لأغراض البحث العلمي، ما أتاح للباحثين تحليل التغيرات البيولوجية المرتبطة بالمرض، بما في ذلك لويحات الأميلويد وتشابكات تاو.

واعتمد فريق البحث على استبيان غذائي طورته جامعة هارفارد، سُجّل من خلاله عدد مرات تناول المشاركين للبيض خلال فترات زمنية محددة، ثم قُسّموا إلى أربع مجموعات وفق تكرار استهلاكهم له: أقل من مرة شهريًا، من مرة إلى ثلاث مرات شهريًا، مرة أسبوعيًا، ومرتين أو أكثر أسبوعيًا.

وخلصت النتائج إلى أن المشاركين الذين تناولوا البيض مرة واحدة أسبوعيًا على الأقل كانوا أقل عرضة للإصابة بألزهايمر بنسبة تقارب 40% مقارنة بمن تناولوه نادرًا، كما أظهرت تحاليلهم ارتفاعًا مستمرًا في مستويات الكولين على المدى الطويل.

وتعزز هذه النتائج من التوصيات السابقة التي تؤكد أهمية النظام الغذائي المتوازن والغني بالعناصر الأساسية، لا سيما في دعم صحة الدماغ والوقاية من الأمراض العصبية المرتبطة بالتقدم في السن.

....( وال ) .....