استمرار الحرائق في العوينات لليوم الثالث على التوالي.

العوينات 14 يوليو 2025م (وال) -تواصلت لليوم الثالث على التوالي موجة الحرائق التي تضرب المزارع الواقعة ضمن الحدود الإدارية لبلدية العوينات، وسط ظروف مأساوية يعاني فيها السكان من غياب أي استجابة حكومية أو تدخل من فرق الإطفاء، بحسب ما أفاد به مسؤولون محليون.

وأكد رئيس المجلس المحلي للشباب ببلدية العوينات صالح محمد سوسم، في تصريح لوكالة الأنباء الليبية، أن النيران لا تزال تلتهم مساحات شاسعة من الأراضي الزراعية، محدثة خسائر فادحة في محاصيل العنب والتمر، التي تُعد مصدر الدخل الأساسي لأهالي المنطقة.

وأشار إلى توسع رقعة الحرائق لتصل إلى منطقة تالا الواقعة ضمن النطاق الإداري ذاته، وسط عجز تام في المعدات والإمكانيات المحلية، قائلاً: ندخل اليوم الثالث دون وصول أي دعم من الدولة، بينما تستمر جهود الأهالي بشكل تطوعي وبأدوات بدائية لا ترقى لمستوى الكارثة.

وجدد مناشدته للسلطات المركزية، مطالبًا بإرسال فرق إطفاء مجهزة ومعدات ثقيلة للسيطرة على الحريق، محذرًا من أن استمرار تجاهل هذه النداءات سيؤدي إلى دمار واسع للمزارع، وتهديد مباشر لحياة المواطنين وممتلكاتهم في منطقتي العوينات وتهالا.

وتُعد هذه الحرائق من أكبر الكوارث البيئية التي تشهدها المنطقة في السنوات الأخيرة، في ظل ضعف البنية التحتية للاستجابة للطوارئ وغياب منظومة فعالة للحماية المدنية.