في اليوم العالمي للسكان فلسطين وخاصة غزة تعاني كابوسا ديموغافيا وانسانيا غير مسبوق .

رام الله 11 يوليو 2025 م (وال) -- في اليوم العالمي للسكان الذي يوافق 11 يوليو من كل عام؛ والذي جاء تحت شعار (8 مليارات نسمة وإمكانات لا متناهية: قضية الحقوق والواجبات) تعيش فلسطين، وخاصة قطاع غزة كابوسا ديموغرافيا وإنسانيا غير مسبوق  وتحوّلت غزة إلى نموذج مرعب لـ"انهيار المجتمعات" .

وكانت الجمعية العامة للأمم المتحدة قد أقرّت عام 1989 اليوم العالمي للسكان وتم تحديد هذا اليوم لزيادة الوعي بقضايا السكان والتأكيد على أهميتها في التنمية المستدامة.

وفي حين يدعو الشعار العالمي إلى تمكين الإنسان وضمان حقوقه الصحية والإنجابية وتكافؤ الفرص، فإن الواقع في قطاع غزة يعكس نقيض هذه القيم، بفعل حرب جيش الاحتلال الإسرائيلي المستمرة منذ أكتوبر 2023 .

ومن المتوقع أن يطرأ تغير جذري في التركيب العمري والنوعي للسكان في القطاع، نتيجة (الاستهداف المتعمد من قبل الجيش الإسرائيلي للفئات العمرية الشابة، لا سيما الأطفال والشباب، هذا الاستهداف يهدد بتشويه شكل الهرم السكاني، وبخاصة في قاعدته التي تمثل أساس النمو الطبيعي لأي مجتمع) .

وقد ساهمت الحرب بغزة في تشويه التركيبة السكانية، وتراجع النمو الطبيعي للسكان، وهو ما يهدد استقرار المجتمع على المدى الطويل حتى بعد توقف العدوان

ولا يقتصر التأثير على الحاضر فحسب، بل يمتد إلى المديين المتوسط والبعيد، حيث يتوقع أن يؤدي فقدان نسبة كبيرة من النساء والرجال في سن الإنجاب، إلى تراجع مستقبلي في معدلات المواليد، وهذا من شأنه أن (يحدث فجوة ديموغرافية متفاقمة تمس قاعدة الهرم السكاني مستقبلا وتؤثر على التركيبة السكانية لعقود قادمة) .

...(وال)...