أوبك : الطلب العالمي على النفط سيواصل الارتفاع حتى عام 2050 رغم دعوات التحول الطاقي.
نشر بتاريخ:
الرياض، 11 يوليو 2025 ( وال ) – أكدت منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) أن الطلب العالمي على النفط سيواصل ارتفاعه حتى عام 2050 على الأقل، في وقت تتصاعد فيه الدعوات الدولية للحد من الاعتماد على مصادر الطاقة الأحفورية للحد من الاحترار المناخي.
وأوضح تقرير أوبك السنوي للعام 2025 أن استهلاك النفط سيزداد بنسبة 18.6% خلال الفترة من 2024 إلى 2050، ليرتفع من 103.7 ملايين برميل يومياً إلى نحو 123 مليون برميل يومياً.
وقال الأمين العام للمنظمة، هيثم الغيص، في تصريح بمناسبة صدور التقرير: "لا يُتوقع أن يبلغ الطلب على النفط ذروته خلال فترة التوقعات هذه"، مشيراً إلى أن استهلاك النفط سيستمر في التزايد دون تراجع على مدى السنوات الـ25 المقبلة.
وتعكس هذه التقديرات مراجعة تصاعدية لتوقعات المنظمة مقارنة بتقريرها الصادر العام الماضي، والذي تنبأ بزيادة قدرها 17% في الاستهلاك بين عامي 2023 و2050، من 102.2 إلى 120.1 مليون برميل يومياً.
وتتعارض هذه التوقعات بشكل واضح مع تحذيرات خبراء المناخ، الذين يؤكدون على ضرورة تقليص استخدام الفحم والنفط والغاز بشكل عاجل، سعياً إلى تجنب تجاوز ارتفاع درجات الحرارة عالمياً 1.5 درجة مئوية مقارنة بمستويات ما قبل الثورة الصناعية، وهو الهدف الذي نص عليه اتفاق باريس للمناخ عام 2015.
كما تتباين توقعات أوبك مع تقديرات الوكالة الدولية للطاقة، التي رجّحت في تقاريرها أن يبلغ استهلاك النفط ذروته في عام 2029، ليبدأ بعد ذلك في الانخفاض الطفيف بدءاً من عام 2030 – وهو اتجاه لم يُسجل منذ جائحة كورونا في عام 2020.
وأشار تقرير "أوبك" إلى أن "الواقع الحالي يُظهر أن استهلاك العالم من الخشب، والنفط، والفحم، والغاز، وجميع مصادر الطاقة الأخرى، بلغ أعلى مستوياته على الإطلاق"، في إشارة إلى استمرار الاعتماد العالمي على الوقود الأحفوري.
وفي هذا السياق، قال الغيص: "بات من الواضح لدى العديد من صُنّاع القرار أن فكرة التخلص السريع من النفط والغاز ليست سوى وهم، وغير قابلة للتحقق"، معتبراً أن وتيرة التحول في مجال الطاقة "بعيدة عن الواقعية".
... ( وال)...