وال تستضيف حوارية مع الأمم المتحدة حول تقرير النتائج السنوي ( 2024 ).
نشر بتاريخ:
متابعة : محمد الزرقاني – أميرة التومي
تصوير : شلفيط – العابدي – القماطي - هجرس
طرابلس 10 يوليو 2025(وال) - أستضافت وكالة الأنباء الليبية اليوم الخميس بمقرها الرئيسي في طرابلس حوارية نظمتها بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا بالتعاون مع الوكالة حول تقرير النتائج السنوي للأمم المتحدة في ليبيا 2024،بحضور نائب الممثل الخاص للأمين العام المنسق المقيم ومنسق الشؤون الإنسانية في ليبيا، إينيس تشوما ،
وشارك في الحوارية الممثلة المقيمة لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، صوفي كيمخذره، وممثل صندوق الأمم المتحدة للطفولة، محمد فياضي، وممثلة الأمم المتحدة للمرأة ليبيا وتونس، فلورانس باستي ونائب رئيس المنظمة الدولية للهجرة، توحيد باشا، إضافة إلى عدد من الصحفيين الليبيين ووسائل الاعلام المحلية والدولية.
وأكد رئيس مجلس إدارة وكالة الأنباء الليبية (وال) عبد الباسط أبودية في افتتاح الحوارية التي أدارها مدير مكتب الاتصال والإعلام بالبعثة، محمد الأسعدي، في حضور لفيف من الصحفيين، أن دور وعمل الأمم المتحدة وأجهزتها في ليبيا ليس وليد اليوم وإنما يعود إلى بداية الاستقلال ، إلا أن دورها في المشهد الليبي ، وما تمر به البلاد اليوم هو محل ترقب ، وأمال معقودة ، وأيضا احباطات وتحميل مسؤوليات .
وثمن " ابودية " مبادرة البعثة وحرصها على عقد هذه الحوارية والتواصل مع الإعلاميين والصحفيين الليبيين بمقر مؤسسة صحفية ليبية لعرض تقريرها لسنة 2024 والمتضمن للمشاريع والبرامج التي تقوم بها وكالاتها وأجهزتها وصناديقها المتخصصة في دعم المؤسسات الوطنية في مجالات التنمية والخدمات والبنية التحتية وغيرها .
وأضاف أن (وال) التي احتفلت العام الماضي بالذكرى الـ 60 لتأسيسها، وباعتبارها من أعرق المؤسسات الإعلامية في ليبيا ترى أهمية التعاون مع البعثة الأممية ومختلف المنظمات المتخصصة في إطلاع الرأي العام الليبي الذي يتساءل عن المشاريع الانمائية التي ساهمت فيها الأمم المتحدة في ليبيا خاصة وأن بلاده عضو في الأمم المتحدة وتساهم بفعالية وانتظام في كافة المنظمات الأممية.
وتابع أن هذه الحوارية تسلط الضوء على المشاريع التي أنجزتها الأمم المتحدة عبر منظماتها المتخصصة المتمركزة في ليبيا وتضمنها تقرير النتائج السنوي للعام 2024 ، وهو ما سيرتكز عليه الحوار بين قيادات الأمم المتحدة ومندوبي وسائل الاعلام العاملة في ليبيا .
بدوره أكد نائب الممثل الخاص للأمين العام المنسق المقيم ومنسق الشؤون الإنسانية في ليبيا، إينيس تشوما في تقديمه لتقرير النتائج لعام 2024 للأمم المتحدة في ليبيا أن الشراكة الوثيقة للبعثة مع السلطات الليبية والشركاء المحليين خلال العام الماضي أثمرت عن إنجازات مهمة منها تقديم الدعم لنجاح الانتخابات في 58 بلدية وتعزيز المهارات الاقتصادية لأكثر من 10 ألاف شخص وإطلاق أكثر من 140 شركة ناشئة في تسع بلديات إلى جانب تقديم الدعم الفني والمالي لـ 70 مؤسسة صغيرة ومتوسطة.
وتابع تشوما أن البعثة عملت على تنفيذ برامج متكاملة لتعزيز التنمية الاجتماعية وتنمية رأس المال البشري ،بما في ذلك إعتماد الحكومة لمبادرة الصحة الواحدة في ثماني بلديات وإعداد خارطة طريق للتحول الرقمي في القطاع الصحي.
واستطرد تشوما أن البعثة ومختلف المنظمات المتخصصة عملت على دعم جهود ليبيا في مجال التغير المناخي وحماية البيئة وإدارة المياه وتعاونت مع الحكومة الليبية في عدد من المبادرات من بينها إعداد إستراتيجية وطنية للطاقة المستدامة إلى جانب دعم جهود السلطات الليبية لضمان إدماج النازحين وتوفير الوصول إلى التعليم والطاقة المتجددة والمرافق العامة لأكثر من 300 ألف نازح داخلي.
وأكد فيما يتعلق بملف الهجرة غير النظامية أن البعثة التزمت بتقديم المساعدات للمهاجرين من خلال خطة الاستجابة الشاملة بخصوص المهاجرين السودانيين.
وأعرب في ختام كلمته عن امتنانه للسلطات الليبية على التزامها بأهداف التنمية المستدامة وإطار الأمم المتحدة للتعاون في مجال التنمية المستدامة (2023-2026) وتعزيز السلام لجميع الليبيين.
وتحدث في الحوارية ممثلو المنظمات المتخصصة المقيمة في ليبيا عن المشاريع التي تعاونت فيها منظماتهم مع السلطات الليبية والشركاء المحليين مركزين على مجالات التنمية المستدامة وتعزيز قدرة المجتمعات المحلية على الصمود وتطوير المهارات والتحول الاقتصادي ومساعدة الباحثين عن العمل مع أصحاب العمل وفق المهارات المطلوبة في السوق الليبي.
كما ركزوا على المشاريع المتعلقة بالتغير المناخي والبيئة والمياه وانعكاسات ارتفاع درجات الحرارة والطاقة المتجددة وحقوق الطفل ودعم التعليم وتدريب المعلمين على المهارات الحديثة وإدارة ملف الهجرة لمصلحة الجميع باعتبار أن ليبيا هي الطريق المتوسطي للهجرة غير النظامية بسبب موقعها الجغرافي وإدارة الحدود وحمايتها ومكافحة الاتجار بالبشر والجريمة المنظمة وتعزيز البنية التحتية وتمكين المرأة والوصول الى الخدمات الصحية بشكل منصف للجميع.
وتم في سياق الحوارية طرح العديد من الأسئلة من الصحفيين ساهمت في تحفيز النقاش حول المشاريع الواردة في تقرير النتائج السنوي 2024،
وركزت الأسئلة على مساهمة البعثة والمنظمات المتخصصة في مشاريع استراتيجية مثل التعليم والصحة وحماية البيئة وإدارة المياه ومختلف مشاريع البنية التحتية الى جانب تمكين المرأة وحماية حقوق الطفل والملف الشائك للهجرة غير النظامية. (وال)