الأورومتوسطي لحقوق الإنسان : الكيان الإسرائيلي يعامل سكان غزة كمحتجزين بمعسكر اعتقال جماعي
نشر بتاريخ:
جنيف 8 يوليو 2025 م ( وال ) _ قال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، أن الكيان الإسرائيلي يعامل فلسطينيي غزة كمحتجزين في معسكر اعتقال جماعي حيث يُجبرون على العيش في رقعة لا تتجاوز 55 كيلو مترا أي أقل من 15 بالمئة من مساحة القطاع وتخضع لرقابة عسكرية مُشددة، مؤكدا أن الكثافة السكانية في تلك المنطقة غير مسبوقة ولم “تُسجل في أي منطقة مأهولة على وجه الأرض”.
وأضاف المرصد في بيان له اليوم الثلاثاء، أنه بعد مرور 21 شهرا من العدوان الإسرائيلي في غزة، يتعرض القطاع لعملية “محو شاملة إذ بات سكانه يُعاملون كمحتجزين في معسكر اعتقال جماعي، مجبرين على العيش في رقعة خانقة لا تتجاوز 55 كيلو مترا، وتخضع لمراقبة عسكرية مشددة واستهداف مباشر”.
وأوضح أن الفلسطينيين لم يتبق لهم سوى أقل من 15 بالمئة من مساحة القطاع، حيث حُشروا في مساحة ضيقة وسط “ظروف خانقة تحت القصف والحصار، وفي ظل انعدام المياه والغذاء والمأوى والرعاية الصحية، ومنع فعلي للعودة إلى مناطقهم الأصلية المدمَّرة أو المحظورة”.
وتابع: “السكّان يعيشون في هذا الحيز الضيّق والمدمر والمستهدَف على مدار الساعة، في ظروف اكتظاظ غير مسبوقة، وهي كثافة لم تُسجَّل في أي منطقة مأهولة على وجه الأرض”.
وذكر أن تلك السياسة “مدروسة، وتٌجسد إبادة جماعية تنفّذها إسرائيل لاقتلاع شعب من جذوره ومحو وجوده المادي والسكاني من أرضه، عبر القتل الجماعي والتهجير القسري والتجويع والتدمير المنهجي للحياة”.
وشدد على أن تلك السياسة تهدف “بوضوح إلى منع أي إمكانية للعودة، حيث تعمل قوات الاحتلال حتى على إزالة الركام ونقله إلى داخل إسرائيل، لمنع الفلسطينيين من العودة بأي وسيلة كانت”.
ولفت إلى أن “أسلوب إصدار أوامر التهجير القسري، وجرائم القتل والتدمير واسعة النطاق، وسياسة التجويع المتعمد، تشكّل مكونات متكاملة لخطة إسرائيلية مُعلنة نحو تنفيذ المرحلة النهائية من جريمتها وهدفها الأصلي، الطرد الجماعي للفلسطينيين خارج أرضهم، وتحديدًا خارج قطاع غزة”.
( وال )