حرائق غابات عنيفة تجتاح الساحل السوري وتجبر السلطات على إخلاء قرى سكنية.

دمشق، 5 يوليو 2025 (وال) – تواجه محافظة اللاذقية على الساحل السوري أزمة بيئية متفاقمة نتيجة اندلاع حرائق غابات واسعة النطاق، اجتاحت مساحات شاسعة من الأحراج وامتدت إلى تخوم المناطق السكنية، ما استدعى تدخل فرق الإطفاء والدفاع المدني لإخلاء عدة قرى حفاظاً على سلامة السكان.

وقال عبد الكافي كيال، مدير مديرية الكوارث والطوارئ في محافظة اللاذقية، إن النيران اندلعت في منطقة قسطل معاف ووصلت إلى قرى مأهولة، مشيراً إلى أن سرعة الرياح وشدة الجفاف تعيق جهود السيطرة على ألسنة اللهب.

وأصدر الدفاع المدني السوري، المعروف باسم "الخوذ البيضاء"، تحذيرات من وصول انبعاثات الدخان إلى مناطق واسعة تشمل جبال الساحل الشمالية، ومدينة حماة وريفها، إضافة إلى جنوب محافظة إدلب. كما أفادت الفرق بوقوع أضرار كبيرة في الحقول الزراعية والأشجار المثمرة نتيجة انتشار الحرائق.

وتأتي هذه الكارثة البيئية في ظل تصاعد آثار التغير المناخي في البلاد، حيث أكدت منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (الفاو) أن سوريا تشهد أسوأ ظروف مناخية منذ ستة عقود، مع توقعات بتأثر أكثر من 16 مليون شخص بانعدام الأمن الغذائي بسبب الجفاف.

ويواجه رجال الإطفاء تحديات إضافية بسبب انتشار الألغام والمقذوفات غير المنفجرة في المناطق المتضررة، إلى جانب صعوبة الوصول إلى بؤر الحريق نتيجة التضاريس المعقدة وسرعة انتقال النيران إلى مواقع جديدة.

....( وال )....