أحد مناجم اليورانيوم في النيجر يواجه الإفلاس.. والاتهامات تلاحق مشغّله الفرنسي.
نشر بتاريخ:
باريس، 4 يونيو 2025م ( وال ) – حذّرت شركة تعدين اليورانيوم الفرنسية "أورانو" (Orano) من أن مشروعها المشترك "سومير" (SOMAIR) مع حكومة النيجر، في منجم يقع بالقرب من مدينة أرليت – أحد أكبر مناجم اليورانيوم في البلاد – مهدّد بالإفلاس، وذلك في أعقاب ما يقرب من عام من قيود التصدير التي فرضتها الحكومة العسكرية في هذا البلد الواقع في غرب أفريقيا؛ مما يهدّد الإمدادات العالمية من هذا المعدن المستخدم كوقود في المفاعلات النووية.
وتُعدّ النيجر من الدول الأساسية في إنتاج اليورانيوم عالميًا، إذ تسهم بنحو 4% من الإنتاج المستخدم في قطاع الطاقة النووية.
وكانت شركة "أورانو"، التي تمتلك حصة الأغلبية في منجم اليورانيوم "سومير"، قد أعلنت في ديسمبر 2024 عن فقدانها السيطرة التشغيلية على الوحدة، نتيجة تحديات في الحوكمة وتدخّلات مستمرة من السلطات في النيجر، التي فرضت سيطرتها الكاملة على الموقع منذ ذلك الحين.
وفي يونيو 2025، أعلنت حكومة النيجر رسميًا خططها لتأمين تشغيل منجم "سومير"، في إطار تحوّل أوسع تشهده منطقة غرب أفريقيا، حيث تسعى عدة حكومات إلى فرض سيطرتها على الموارد الطبيعية في بلدانها.
وفي بيانها بشأن تأميم منجم اليورانيوم "سومير"، قالت الحكومة العسكرية، التي استولت على السلطة في البلاد عام 2023، إن شركة "أورانو" تستخرج 86.3% من إنتاج المنجم منذ عام 1971، رغم أنها لا تملك سوى 63% فقط من أسهمه.
من جانبه، قال اتحاد عمّال المناجم الرئيس في النيجر، والذي أكد استمرار الإنتاج في المنجم، إن شركة "أورانو" نفّذت أعمال تخريبية في الموقع، مضيفًا أن استغلال اليورانيوم في البلاد لم يحقق فوائد عادلة للنيجر، وهي اتهامات نفتها الشركة الفرنسية جملةً وتفصيلًا.
وتُثير موجة تأميم المناجم التي تشهدها عدة دول في غرب أفريقيا قلق شركات التعدين العالمية والمستثمرين الأجانب، الذين ضخّوا استثمارات بمليارات الدولارات في المنطقة.
...(وال)...