شباب ليبيون يطالبون في لقاء مع (خوري) بضرورة وضع خارطة طريق واضحة وواقعية.
نشر بتاريخ:
طرابلس 02 يوليو 2025م (وال) - عقدت نائبة الممثلة الخاصة للأمين العام للشؤون السياسية، ستيفاني خوري، الأحد لقاءً تشاورياً عبر الإنترنت مع 57 شابًا وشابة من مختلف أنحاء ليبيا، لمناقشة آرائهم حول الخطوات التالية في العملية السياسية الليبية، وذلك في إطار سلسلة المشاورات الشبابية التي تنظمها بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا.
وأوضح بيان صادر عن البعثة اليوم الاربعاء أن اللقاء جاء استجابة للدعوة التي وُجهت للمشاركين للمساهمة في الاستطلاع الإلكتروني، والمشاركة به مع أصدقائهم وعائلاتهم، بهدف ضمان تمثيل أصوات جميع فئات المجتمع في صياغة خارطة الطريق السياسية القادمة.
وتناول المشاركون خلال اللقاء عددًا من القضايا التي تهمهم، أبرزها الوضع الأمني غير المستقر، الذي يتطلب العمل الجاد لتحقيق الاستقرار، ليكون قاعدة صلبة للتقدم السياسي. وطالبوا بضرورة وضع خارطة طريق واضحة وواقعية، تتضمن آلية لدمج المهمشين والمستبعدين من العملية السياسية وصنع القرار.
ولفت أحد المشاركين إلى أن إشراك الشباب والمجتمعات المختلفة في العملية السياسية يجب ألا يكون مجرد إجراء شكلي، بل جزءاً أساسياً من كل مكون حكومي»، مضيفًا: "لن يتحقق السلام المستدام دون أن تشمل العملية السياسية جميع الأطراف والمناطق".
كما أكد المشاركون على أهمية معالجة التدهور الاقتصادي وتدهور الخدمات العامة، مع التأكيد على ضرورة دمج الأبعاد الأمنية في الحلول الاقتصادية لضمان توفير فرص اقتصادية بديلة للشباب، وطالب بعضهم بضرورة دمج الشباب المنضمين إلى التشكيلات المسلحة في المجتمع وإعادة إدماجهم في مؤسسات الدولة من خلال توفير فرص اقتصادية مجدية.
ومن جانبها، أوضحت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا أنها كانت قد نشرت في مايو الماضي تقرير اللجنة الاستشارية الذي تضمن أربعة خيارات لتفعيل العملية السياسية في البلاد، فيما حظيت الخيارات الأربعة التي اقترحتها اللجنة بتقدير واسع من المشاركين، مع تفاوت في تفضيلاتهم.
وفي هذا السياق، أكدت خوري أن البعثة ستستمر في عقد مشاورات إضافية مع مختلف فئات الشعب الليبي في الشهر المقبل، مشيرة إلى أن الممثلة الخاصة للأمين العام ستقدم خارطة الطريق إلى مجلس الأمن الدولي في إحاطتها المقررة في أغسطس 2025.
وأعربت خوري عن ضرورة توفير ضمانات لمنع تكرار الأخطاء السابقة في مسار العملية السياسية، مشيرة إلى أن دور البعثة يتمثل في دعم العملية السياسية بقيادة ليبية وتلبية احتياجات الشعب الليبي.
كما لفتت إلى أن ليبيا ليست خاضعة للفصل السابع فيما يتعلق بالعملية السياسية، ولكن الفصل السابع يتعلق فقط بحظر الأسلحة وتجميد الأصول.
وأشارت البعثة أنها ستعقد المزيد من المشاورات الشبابية خلال شهر يوليو الجاري، في إطار تعزيز مشاركة جميع الفئات في العملية السياسية.
..(وال)..