الخطوط الجوية الليبية تصدر بيانيين متناقضين حول الوضع المالي والتشغيلي لها .
نشر بتاريخ:
طرابلس 2 يوليو 2025 م ( وال ) _ أصدرت شركة الخطوط الجوية الليبية اليوم الاربعاء بيانيين متناقضين حول وضعها المالي والتشغيلي الحالي, ردا على مايتدوال من أنباء حول إفلاسها .
ونفت شركة الخطوط الجوية الليبية في البيان الثاني ما يتداول من أنباء تقول بأن الشركة أفلست , مؤكدة أنها تواصل عملياتها التشغيلية بكفاءة رغم التحديات المالية والفنية التي تواجهها.
وقالت الشركة في البيان المنشور صفحتها الرسمية بالفيسبوك ظهر اليوم الأربعاء, " إن الشركة تحرص على طمأنة عملائها وشركائها بأن جميع الرحلات الجوية تُسَيَّر وفقًا للبرامج المعلنة، مع الالتزام الكامل بمعايير السلامة والجودة" .
وأوضحت الشركة في منشورها : " نريد أن نوضح بأن الشركة تعمل حاليًا على صيانة أسطولها الجوي وتطوير خدماتها لضمان تجربة سفر مريحة وآمنة للركاب، معترفةً بوجود صعوبات طارئة ، إلا أنها تؤكد أن الوضع تحت السيطرة وبأن هناك خططًا استراتيجية قيد التنفيذ لتعزيز كفاءة الشركة وضمان استمراريتها في خدمة المواطنين الليبيين والمقيمين ".
و دعت الخطوط الجوية الليبية وسائل الإعلام والجمهور إلى التحقق من مصدر المعلومات قبل نشرها، تجنبًا لبث الأخبار المغلوطة التي قد تؤثر على سمعة الشركة وتسبب بلبلة للرأي العام.
وكانت الشركة قد أقرت في بيان لها في وقت سابق صباح اليوم الأربعاء على ذات الصفحة بالفيسبوك , بأنها تمر بأزمة غير مسبوقة نتيجة التوقف القسري لغالبية طائراتها، بسبب الأضرار الجسيمة التي لحقت بها أثناء الاشتباكات المسلحة التي دارت في مطار طرابلس الدولي، مما أدى إلى إصابة جل أسطولها وتدمير مخازن قطع الغيار الخاص بطائراتها وإصابة الورش المساندة والمعدات الفنية إصابات بليغة.
وأصبحت الشركة تدار بطائرة واحدة وفي أحسن الظروف طائرتان، وتوقف التشغيل بالكامل لأشهر عديدة، وفقدان الشركة لأغلب نقاط تشغيلها, وأدى ذلك لإستنزاف كافة احتياطاتها المالية من خلال المحافظة على صرف مرتبات العاملين في حينها، وكذلك عدم القدرة على تحصيل التعويضات الناتجة عن تلك الأضرار، والصعوبة في تحصيل الديون المستحقة للشركة .
ولفتت إلى أنها تواجه صعوبات كبيرة في توفير الإيرادات اللازمة لتغطية التزاماتها، من تدريب أطقم جوية وديون غرفة المقاصة وجدولة كافة ديونها الداخلية والخارجية، خاصة مع ارتفاع سعر الصرف الذي أدي إلى ارتفاع تكاليف الصيانة وتوريد قطع الغيار اللازمة للطائرات، مما أثر على قدرتها على الوفاء بالتزاماتها المالية في الأوقات المحددة ، مشيرة إلى أنه على الرغم من تدني إيراداتها فإنها تجاهد في سبيل جدولة ما عليها من ديون والتزامات لصالح الغير، والتي أثقلت كاهلها وأرهقت مركزها المالي، في ظل عدم دعم الشركة أو تعويضها أو مساندتها.
ودعت الشركة الجميع لمساندتها وتحمل تداعيات ما ألت إليه والخارجة عن إرادتها, مؤكدة أنها تبذل كل الجهود الممكنة لتجاوز هذه الأزمة، وتقدّر عالياً صبر وتفهم العاملين، وتعدهم بمواصلة العمل لضمان حقوق الجميع في إطار الإمكانيات المتاحة.
( وال )