إشبيلية تستضيف مؤتمراً أممياً حول تمويل التنمية وسط غياب أمريكي .

مدريد، 30 يونيو 2025 (وال) –  تستضيف اليوم الإثنين  مدينة إشبيلية الإسبانية أعمال مؤتمر الأمم المتحدة لتمويل التنمية، بمشاركة عدد من الدول الأعضاء، وبتركيز على معالجة التفاوتات العالمية الحادة، في ظل أزمة تمويل متفاقمة عقب تقليص المساعدات الأمريكية خلال إدارة الرئيس الأسبق دونالد ترامب.

  ويُعقد المؤتمر، الذي يُنظم مرة كل عقد، ويستمر حتى الخميس المقبل، بهدف طرح حلول عملية لتلبية الاحتياجات العالمية الملحة، بما في ذلك مكافحة الجوع والفقر، وحماية المناخ، وتعزيز الصحة والسلام.

ويركز المؤتمر على تعزيز التعاون الدولي، وبناء الثقة في النظام متعدد الأطراف، وإعادة هيكلة آليات تمويل أهداف الأمم المتحدة السبعة عشر للتنمية المستدامة، المعتمدة منذ عام 2015، والتي حُدد عام 2030 كموعد لتحقيقها.

ومن المنتظر أن يتبنى المشاركون في ختام المؤتمر اتفاقاً جديداً بشأن تمويل التنمية العالمية، يُعرف بـ "التزام إشبيلية"، في حين أعلنت الولايات المتحدة عدم مشاركتها في المؤتمر، ولم توقّع على الاتفاق حتى الآن.

وتطالب منظمات تنموية، مثل "جيرمان ووتش"، باتخاذ خطوات أكثر جرأة، من بينها فرض "ضريبة تضامن" على الصناعات الملوثة للبيئة، مشيرة إلى أن الفئات الأكثر ضعفاً تتحمل العبء الأكبر لأزمة المناخ، بينما تواصل بعض الشركات جني الأرباح.

ورغم وجود توافق دولي واسع بشأن أهداف التنمية المستدامة، إلا أن تحقيقها في موعدها المحدد يبدو بعيد المنال، في ظل تصاعد النزاعات، وتأثيرات التغير المناخي، والتراجع الكبير في ميزانيات التنمية.

يُذكر أن المؤتمر الأممي الأخير لتمويل التنمية عُقد عام 2015 في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا.

....( وال ) ....