تقرير إخباري : 16 شهيدًا وعشرات الجرحى في قصف متواصل للاحتلال الإسرائيلي على غزة ومدن الضفة.
نشر بتاريخ:
غزة، 28 يونيو 2025 ( وال) – استُشهد 16 مواطنًا فلسطينيًا، وأُصيب العشرات، منذ فجر اليوم السبت، جرّاء القصف العنيف الذي شنّته طائرات حربية تابعة لقوات الاحتلال الإسرائيلي على مناطق متفرقة من قطاع غزة، مستهدفة منازل، ومدارس تؤوي نازحين، ومخيمات سكنية.
وأفادت مصادر طبية لوكالة الأنباء الفلسطينية بأن مواطنَين اثنين استُشهدا وأُصيب آخرون، بينهم أطفال، في قصف طال مدرسة عدنان العلمي التي تؤوي نازحين شمال غرب مدينة غزة.
وفي منطقة مواصي خان يونس، استُشهد ستة مواطنين، بينهم ثلاثة أشقاء من عائلة أبو ستة، جراء قصف استهدف خيمة للنازحين، فيما استُشهد طفلان وأُصيب آخرون في قصف مدفعي استهدف منزلين في بلدة جباليا شمال القطاع.
وفي وسط القطاع، استُشهد مواطنان من عائلة الحميدي إثر قصف استهدف تجمعًا سكنيًا شرق مدينة دير البلح، في حين كثّف الاحتلال غاراته على مناطق شرق مخيم البريج، ما أسفر عن دمار واسع في البنية التحتية.
كما نفّذت قوات الاحتلال، الليلة الماضية، عمليات نسف ممنهجة لعدد من المباني السكنية في المناطق الشمالية الشرقية من مدينة غزة.
وبحسب المصادر الطبية، ارتفعت حصيلة الشهداء منذ ساعات الفجر الأولى إلى 16 شهيدًا، فيما تتواصل جهود انتشال الضحايا من تحت الأنقاض وسط نقص حاد في الطواقم الطبية والإمدادات.
وتأتي هذه المجازر في سياق الحرب الإبادية التي يشنّها الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة منذ أكثر من 21 شهرًا، والتي أسفرت حتى الآن عن أكثر من 189 ألف شهيد وجريح، معظمهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى أكثر من 11 ألف مفقود، ومجاعة أودت بحياة المئات، بينهم أطفال.
وفي سياق متصل، يواصل جيش الاحتلال تنفيذ سياسات التهجير القسري بحق سكان القطاع، حيث أصدر الليلة الماضية منشورات عبر وسائل التواصل الاجتماعي يطالب فيها سكان مناطق بلديات النصيرات، والزهراء، والمغراقة، وعدد من أحياء وسط غزة، بإخلائها الفوري والتوجه جنوبًا نحو منطقة المواصي، محذرًا من العودة إلى هذه المناطق التي وصفها بـ"أماكن قتال خطيرة".
وتتواصل هذه السياسات على الرغم من المناشدات الدولية بوقف العدوان، واستمرار تجاهل الاحتلال لأوامر صادرة عن محكمة العدل الدولية تدعو إلى إنهاء عمليات الإبادة الجماعية في القطاع.
وفي الضفة الغربية، اقتحمت قوات الاحتلال، صباح اليوم السبت، بلدة دورا جنوب مدينة الخليل، وفتّشت عدة منازل، من بينها منزل عائلة شديد، ومنازل أخرى تعود لكل من وائل عويمر وعبد الله الهندي، حيث تم العبث بمحتوياتها دون تسجيل اعتقالات.
وفي مدينة جنين، اعتدت قوات الاحتلال بالضرب على أحد المواطنين أثناء مداهمة منزله في الحي الشرقي للمدينة، ونُقل إلى المستشفى لتلقي العلاج. كما احتجزت عددًا من المواطنين بعد استجوابهم ميدانيًا، وشرعت جرافات الاحتلال بتجريف البنية التحتية في منطقة البيادر، وسط انتشار فرق مشاة في شارع نابلس.
ويستمر العدوان على مدينة جنين ومخيمها لليوم الـ159 على التوالي، حيث بلغ عدد الشهداء هناك 40 شهيدًا، إضافة إلى عشرات الجرحى والمعتقلين، وعمليات تدمير ممنهج للمنازل وتحويل بعضها إلى ثكنات عسكرية.
وفي محافظة نابلس، شنّت قوات الاحتلال حملة اعتقالات واسعة فجر اليوم، طالت نحو 12 مواطنًا، بينهم الصحفي مجاهد بني مفلح. وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية أن الاحتلال اقتحم بلدة زواتا واعتقل الشاب معاذ عكليك، إضافة إلى اعتقالات في بلدات مادما، وعصيرة القبلية، وتل، وبيتا.
يواصل الاحتلال الإسرائيلي ارتكاب جرائم الحرب والإبادة بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية، رغم الإدانات الدولية والمطالبات المستمرة بوقف العدوان. وتواجه المؤسسات الحقوقية صعوبات كبيرة في توثيق الانتهاكات، بسبب القيود المفروضة على الحركة وغياب الخدمات الأساسية.
...(وال)...