إدارة ترامب تتهم قاضيًا فيدراليًا بتحدي سلطة المحكمة العليا الأمريكية، بالسماح بترحيل المهاجرين إلى دول غير دولهم .
نشر بتاريخ:
واشنطن 25 يونيو 2025 م ( وال) – اتهمت إدارة الرئيس الأمريكي، دونالد ترمب، الثلاثاء، قاضيًا فيدراليًا بتحدي سلطة المحكمة العليا الأمريكية، مما أدى إلى تصعيد الخلاف بشأن ثمانية مهاجرين سعت الإدارة إلى ترحيلهم بسرعة إلى جنوب السودان.
وألغى قضاة امريكيين أمرا قضائيا كان يلزم الحكومة الامريكية منح المهاجرين المقرر ترحيلهم إلى ما يسمى “بدول ثالثة” “فرصة جدية” للتوضيح للمسؤولين ما إذا كانوا معرضين لخطر التعذيب في وجهتهم الجديدة.
وانتقدت القاضية سونيا سوتومايور، التي انضم إليها قاضيا المحكمة الآخران، القرار ووصفته بأنه “إساءة استخدام جسيمة” للسلطة التقديرية للمحكمة.
وفي دعوى مقدمة إلى المحكمة العليا، قالت وزارة العدل إن قاضي المحكمة الجزئية الأمريكية برايان مورفي أظهر "تحديًا غير مسبوق" بتجاهله قرار القضاة الصادر مؤخرا، والذي سمح للإدارة باستئناف ترحيل المهاجرين إلى دول غير دولهم دون منحهم فرصة لإثبات الأضرار التي قد يتعرضون لها.
وبهذا أفسحت المحكمة العليا الأميركية الطريق أمام استئناف إدارة الرئيس دونالد ترامب لترحيل المهاجرين إلى دول أخرى غير دولهم دون منحهم فرصة لعرض الأضرار التي يمكن أن يتعرضوا لها ما يمنحه امكانية الترحيل الجماعي.
من جانبها كشفت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية أن دبلوماسيين أميركيين تلقوا برقية عاجلة من وزارة الخارجية في واشنطن تطلب منهم التواصل مع تسع دول إفريقية – من بينها ليبيا – بهدف قبول مُرحّلين من الولايات المتحدة، بمن فيهم بعض المدانين جنائيًا، رغم أنهم ليسوا من مواطني هذه الدول.
وقالت الصحيفة، في تقرير نشرته الثلاثاء إن البرقية صنّفت ليبيا ضمن مجموعة دول لم يُكشف عنها سابقًا، تسعى واشنطن لإبرام تفاهمات معها لاستقبال أشخاص مُبعدين من أراضيها، ضمن خطة موسعة لإدارة الرئيس ترامب لإقامة “شبكة دولية” لترحيل المهاجرين إلى دول غير بلدانهم الأصلية.
وأشارت البرقية إلى أن الولايات المتحدة تأمل التعاون مع الدول “الراغبة” في استقبال هؤلاء المُرحّلين، مشيرة إلى أن بعضها – مثل تونس وتوغو وتركمانستان – أدرجت كوجهات محتملة.
كما أفادت الصحيفة أن الإدارة الأميركية خططت لنقل أفراد من آسيا وأميركا اللاتينية إلى ليبيا وجنوب السودان، قبل أن تُوقف محكمة أميركية تلك الخطط مؤقتًا.
(وال)