صحيفة لوموند : الاقتصاد الفرنسي يعاني الركود والبطالة ؛ والتجارة الخارجية عادت الى العجز .
نشر بتاريخ:
باريس 21 يونيو 2025 م (وال) – ذكرت صحيفة "لوموند" ليس ثمة دلائل حول ما اذا كان في امكان الناتج المحلي الإجمالي الفرنسي أن ينمو بأكثر من 0.6% خلال العام الجاري عام 2025 ، وفقًا لأحدث التوقعات الاقتصادية الصادرة عن المعهد الوطني للإحصاء الفرنسي ؛ وقد توقفت جميع محركات النشاط الاقتصادي، فيما تشير بعض التوقعات الى أن يرتفع معدل البطالة إلى 7.7% بنهاية العام .
وضافت الصحيفة بأنه مع فشل إنفاق المستهلكين في التعافي، واستمرار معدلات الادخار عند مستويات قياسية، وصعوبة انتعاش الاستثمارات، وعودة التجارة الخارجية إلى العجز، توقفت جميع محركات الاقتصاد الفرنسي. ووفقًا للتوقعات الجديدة الصادرة عن المعهد الوطني للإحصاء والدراسات الاقتصادية مؤخرا، من غير المتوقع أن يتجاوز نمو الناتج المحلي الإجمالي في عام 2025 نسبة 0.6% .
ومن المرجح أن يكون هذا التوقع مخيباً للآمال بالنسبة للحكومة، التي خفّضت توقعاتها للنمو إلى 0.7% في أبريل من هذا العام ، بانخفاض قدره 0.2 نقطة مائوية ؛ عن نسبة 0.9% التي كانت لا تزال تأمل بها في مطلع العام . ورغم حالة عدم اليقين الجديدة التي أثارتها الحرب بين الكيان الإسرائيلي وإيران، صرّحت "أميلي دي مونتشالين"، وزيرة الحسابات العامة : (توقعاتنا للنمو لا تزال قابلة للتحقيق) .
ونقلت الصحيفة عن تقرير المعهد الوطني للإحصاء الفرنسي ؛ أن التوقعات أكثر تشاؤمًا من توقعات الحكومة ؛ وأن الاقتصاد الفرنسي لم يستفد من التحسن الطفيف في مناخ الأعمال في منطقة اليورو، والذي يرتبط جزئيًا بانخفاض أسعار الفائدة .
وأكد رئيس قسم التوقعات الاقتصادية في المعهد الوطني للإحصاءات والدراسات الاقتصادية "دوريان روشيه" أن (الإصلاح المالي يُثقل كاهل النشاط). على سبيل المثال، انخفض الاستهلاك الحكومي في الربع الأول من عام 2025 مقارنةً بعام 2024 (0.2% بدلًا من 0.4%). وتسعى الحكومة، التي يتعين عليها خفض العجز العام إلى 5.4% من الناتج المحلي الإجمالي في عام 2025 بعد أن كان 5.8% في عام 2024، إلى خفض الإنفاق العام بمقدار 40 مليار يورو.
هناك عقبة أخرى: على عكس المملكة المتحدة أو ألمانيا أو إيطاليا، لم تستفد فرنسا من (الاندفاع التجاري) - أي اندفاع الشركات لتكوين مخزونات قبل فرض التعريفات الجمركية التي أعلنها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في أوائل أبريل. أدت هذه الظاهرة إلى ارتفاع بنسبة 1.7% في التجارة العالمية في الربع الأول. وعادت التجارة الخارجية الفرنسية، بعد عامين من الأداء القوي، إلى العجز.
...(وال)...