أمل جديد للمصابين بالصلع : ابتكار علاجي إسباني قد يرى النور بحلول 2029.

مدريد، 20 يونيو 2025 (وال) –كشف فريق من العلماء الإسبان عن علاج واعد قد يُحدث ثورة في مجال مكافحة الصلع، وذلك بعد تحقيق نتائج مذهلة خلال تجارب مخبرية أجريت على الفئران، ما يعزّز الآمال بإمكانية توفّره للبشر خلال السنوات القليلة المقبلة.

وأفاد الباحثون من مستشفى "كلينيكو سان كارلوس" في مدريد، بأنهم تمكنوا من إنماء الشعر لدى فئران باستخدام مزيج من الخلايا الجذعية ومركب "أدينوزين ثلاثي الفوسفات" (ATP)، الذي يزوّد الخلايا بالطاقة اللازمة للنمو. وأظهرت النتائج أن بعض الفئران استعادت كثافة شعرها بالكامل خلال ثلاثة أسابيع فقط.

وبيّنت التجارب أن 50% من ذكور الفئران استعادوا نمواً كاملاً للشعر، فيما شهد النصف الآخر نمواً كثيفاً. أما إناث الفئران، فقد استجابت 90% منهن للجرعة المتوسطة، حيث سجلت نصفهن نمواً كاملاً، و40% نمواً كثيفاً.

كما لاحظ الباحثون تحسناً ملحوظاً في كثافة بصيلات الشعر وزيادة في قطرها، ما يدل على نمو شعر أقوى وأكثر سماكة.

ويعتمد العلاج الجديد على الدمج بين قدرة الخلايا الجذعية على التجدد والتحول، ومركب ATP الذي يعزز نشاطها، مما يؤدي إلى إعادة تنشيط بصيلات الشعر وتحفيز نموها من جديد. وصرّح الباحث الرئيسي، الدكتور إدواردو لوبيز بران، أن هذا "التآزر البيولوجي" يمثل تطوراً كبيراً في أبحاث علاج تساقط الشعر.

وأشار الفريق إلى أن العلاج سيُعطى مستقبلاً عبر حقن موضعي في فروة الرأس تحت إشراف طبي، ولن يُتاح مباشرة في الصيدليات.

ومن المرتقب أن تبدأ المرحلة التالية من البحث بإجراء تجارب سريرية على مرضى يعانون من تساقط الشعر، مع توقعات بطرح العلاج في الأسواق بين عامي 2029 و2030، حال ثبوت فعاليته وسلامته خلال الاختبارات البشرية المقبلة.

....( وال ) ....