تصعيد خطير بين إيران والكيان الإسرائيلي .. ضربات متبادلة واتهامات متصاعدة وسط تحذيرات دولية.

طرابلس، 14 يونيو 2025 ( وال) – يشهد الصراع بين إيران وإسرائيل تصعيداً خطيراً، بعد تبادل الضربات الجوية وإطلاق الصواريخ بين الطرفين، وسط تحذيرات أممية من تفاقم الوضع وتهديده للاستقرار الإقليمي.

وأعلن الجيش الإسرائيلي، صباح اليوم السبت، عن إطلاق صفارات الإنذار في عدة مناطق داخل إسرائيل، عقب رصد موجة من الصواريخ قادمة من الأراضي الإيرانية، مؤكداً أنه يعمل على اعتراضها باستخدام منظومات الدفاع الجوي.

و أشارت تقارير إعلامية إلى تصاعد التوتر الميداني والعسكري في أعقاب التهديدات المتبادلة بين الطرفين.

وكان مسؤول إيراني رفيع قد صرّح لشبكة "سي إن إن" الأمريكية، الجمعة، بأن بلاده "ستكثف هجماتها على إسرائيل وستستهدف أي قواعد إقليمية للدول التي تتدخل دفاعاً عنها".

وفي جلسة لمجلس الأمن الدولي، أكد داني دانون، مندوب الكيان الإسرائيلي  لدى الأمم المتحدة، أن طهران "باتت قريبة من إنتاج ما يكفي من المواد الانشطارية لتصنيع عدة قنابل نووية"، مشدداً على أن الهجمات الإسرائيلية الأخيرة جاءت "لحماية الهوية الوطنية الإسرائيلية"، وتم تنفيذها بشكل أحادي.

وأشار دانون إلى أن إيران "خصبت اليورانيوم بنسبة 60% دون مبرر، وطورت صناعات صاروخية متقدمة"، مضيفاً أن إسرائيل اتخذت خطواتها "قبل فوات الأوان"، على حد تعبيره.

وفي مقابلة مع قناة "بلومبرغ"، رجّح دانون أن تستمر العملية العسكرية الإسرائيلية ضد إيران "لأيام أو أسابيع"، مؤكداً أن بلاده "تسيطر على زمام الأمور"، وقادرة على "الوصول إلى أي هدف داخل إيران".

في المقابل، وصفت طهران الهجوم الإسرائيلي الأخير بأنه "الأكبر حتى الآن"، واعتبرته ضربة مباشرة نُفذت بموافقة ضمنية من الولايات المتحدة، مما أفقد – بحسب تصريح وزارة الخارجية الإيرانية – أي معنى للمحادثات النووية الجارية مع واشنطن.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، إن "استمرار الهجمات الإسرائيلية بدعم أميركي يقوّض مسار التفاوض"، مشيراً إلى أن "إسرائيل نجحت في التأثير على العملية الدبلوماسية، ولا يمكن الحديث عن تفاوض في ظل الاستهداف المستمر".

   ويمثل إطلاق إيران عشرات الصواريخ وفقا لوسائل إعلام إسرائيلية أو مئات الصواريخ وفقا لوكالة الأنباء الإيرانية (إرنا) أول رد إيراني مباشر على الهجمات الإسرائيلية التي استهدفت منشآت نووية وقادة عسكريين داخل العمق الإيراني فجر اليوم.

ولا تزال الضبابية تكتنف مصير الجولة السادسة من المحادثات النووية بين إيران والولايات المتحدة، والتي كان من المقرر عقدها في مسقط يوم الأحد المقبل، وسط مخاوف من انهيار كامل للمسار الدبلوماسي.

من جهته، دعا الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، الجانبين إلى "وقف التصعيد فوراً"، مشدداً على ضرورة تغليب لغة الحوار، وتجنيب المنطقة مزيداً من الدمار وعدم الاستقرار.

...(وال)...