كييف: هجمات روسية جديدة تُسفر عن 5 قتلى و17 مصابًا في مدن أوكرانية

كييف، 7 يونيو 2025م (وال) - لقي خمسة أشخاص مصرعهم وأصيب 17 آخرون، اليوم، جراء سلسلة من الهجمات التي شنتها القوات الروسية باستخدام الصواريخ والطائرات المسيَّرة على عدة مدن أوكرانية، أبرزها خاركيف وخيرسون، في تصعيد وصف بأنه الأعنف منذ بداية الحرب بين موسكو وكييف.

وتكثف روسيا في الآونة الأخيرة من عملياتها العسكرية ضد أوكرانيا، بالتزامن مع محادثات سلام جرت في إسطنبول بين موسكو وكييف، دون التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار.

وأفاد رئيس بلدية خاركيف، إيغور تيريخوف، في منشور عبر منصة (تيلغرام)، بأن المدينة شهدت "أقوى هجوم منذ بداية الحرب الشاملة"، موضحًا أن القصف تضمن إطلاقًا متزامنًا لصواريخ وقنابل موجهة وطائرات مسيرة، مما أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة 17 آخرين. كما تم إنقاذ امرأة من تحت أنقاض أحد المباني.

وقال تيريخوف: "سُمع ما لا يقل عن 40 انفجارًا خلال الساعة والنصف الماضية، والطائرات المسيرة لا تزال تحلق في السماء"، محذّرًا من استمرار التهديد.

وفي مدينة خيرسون، جنوب البلاد، أعلن حاكم المنطقة، أولكسندر بروكودين، مقتل شخصين جراء ضربة استهدفت مبنى سكنيًا.

أما في لوتسك، غرب البلاد، فقد عثرت السلطات الأوكرانية على جثة امرأة ثانية جراء قصف وقع يوم الجمعة الماضية، مما يرفع إجمالي ضحايا الهجمات الروسية في اليومين الأخيرين إلى سبعة قتلى على الأقل.

وقد أكدت وزارة الدفاع الروسية أن هذه الهجمات تأتي في إطار "الرد على الهجمات الأوكرانية الأخيرة"، مشددة على أن النزاع مع كييف يمثل "قضية وجودية" بالنسبة لموسكو، فيما تعهد الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، بالرد على الهجوم الأوكراني الذي استهدف قواعد جوية روسية تضم قاذفات قادرة على حمل رؤوس نووية.

وتسعى أوكرانيا إلى التوصل إلى هدنة فورية وغير مشروطة لمدة 30 يومًا، وقدمت في هذا السياق مقترحًا جديدًا إلى الجانب الروسي خلال محادثات السلام التي استضافتها إسطنبول مؤخرًا. ومع ذلك، فشلت المحادثات في تحقيق أي تقدم حقيقي في هذا الاتجاه، باستثناء تبادل عدد من الأسرى بين الجانبين.

ومنذ اندلاع الحرب في فبراير 2022، أسفر النزاع المستمر عن مقتل عشرات الآلاف من العسكريين والمدنيين من كلا الطرفين، وأدى إلى دمار واسع في شرق وجنوب أوكرانيا، بالإضافة إلى تهجير ملايين السكان.

...(وال)...