خوري تلتقي شباباً وممثلين عن المجتمع المدني والأحزاب في بنغازي وتؤكد أهمية الحوار وتوحيد المؤسسات.

طرابلس، 4 يونيو 2025 (وال) – أجرت نائبة الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا، ستيفاني خوري، أمس الثلاثاء بمدينة بنغازي، سلسلة لقاءات مع عدد من الشباب وممثلي منظمات المجتمع المدني والأحزاب والتكتلات السياسية، وذلك في إطار المشاورات التي تقودها البعثة الأممية مع مختلف الأطراف بهدف دعم العملية السياسية وتعزيز الاستقرار في البلاد.

وذكرت البعثة، عبر صفحتها الرسمية على منصة "فيسبوك"، أن اللقاءات تناولت الخيارات المطروحة من قبل اللجنة الاستشارية، إلى جانب مناقشة تداعيات الاشتباكات الأخيرة في العاصمة طرابلس.

وشدّد المشاركون في اللقاء على الدور المحوري الذي تلعبه منظمات المجتمع المدني والمجتمعات المحلية في ترسيخ الحوار الوطني والمشاركة الفعالة في العملية السياسية، مشيرين إلى ضرورة التوافق على معالجة جذور النزاع، وتنفيذ إصلاحات اقتصادية شاملة، وتعزيز الحوكمة الرشيدة، إلى جانب توحيد مؤسسات الدولة.

وأكد الحضور أن انعكاسات الاشتباكات التي شهدتها مؤخرا العاصمة طرابلس تتجاوز موقعها الجغرافي وتمس جميع الليبيين، مما يستوجب تعزيز التضامن الوطني وتفعيل قنوات الحوار البنّاء.

وفي لقاء ثانٍ ضمن جدول المشاورات، اجتمعت خوري مع ممثلين عن عدد من الأحزاب والتكتلات السياسية، حيث أكد المشاركون على أهمية بناء مشهد سياسي شامل وتمثيلي، وضرورة إنهاء احتكار القرار من قبل الأجسام السياسية القائمة.

وطالب الحضور بضمان مشاركة فعلية للأحزاب في العملية السياسية، والتوافق على أسس واضحة لبناء دولة مستقرة وموحدة، تشمل مؤسساتها الأمنية والعسكرية، مشددين على ضرورة وجود ضمانات وطنية ودولية موثوقة لحماية أي تسوية سياسية قادمة، إلى جانب تحديد إطار زمني وآليات رقابة فعّالة ، داعين مجلس الأمن الدولي إلى فرض عقوبات على الجهات التي تعرقل أو تقوض العملية السياسية في ليبيا.

...(وال)...