السودان يشكل لجنة للتحقيق في اتهامات باستخدام الجيش لأسلحة كيميائية
نشر بتاريخ:
الخرطوم 31 مايو 2025 (وال) – قررت الحكومة السودانية تشكيل لجنة وطنية تضم وزارتي الخارجية والدفاع وجهاز الاستخبارات للتحقيق في اتهامات أمريكية باستخدام الجيش السوداني أسلحة كيميائية خلال الحرب مع قوات الدعم السريع.
ورفضت الخرطوم الاتهامات، مؤكدة التزامها باتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية. بينما فرضت واشنطن عقوبات اقتصادية جديدة، تتصاعد المخاوف من تداعيات النزاع المستمر الذي أدى لمقتل آلاف وتشريد الملايين.
وكشفت الحكومة السودانية الخميس عن تشكيل لجنة وطنية للتحقيق في اتهامات وجهتها الولايات المتحدة بشأن استخدام الجيش السوداني لأسلحة كيميائية خلال المواجهات مع قوات الدعم السريع المستمرة منذ عامين.
وأشار بيان حكومي، نقلته وكالة الأنباء السودانية "سونا"، إلى أن اللجنة تضم ممثلين عن وزارتي الخارجية والدفاع وجهاز الاستخبارات العامة، مع تكليفها بتقديم تقريرها بشكل عاجل.
وذكر البيان أن رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان أصدر قرارا ينص على تشكيل هذه اللجنة الوطنية للتحقيق في المزاعم الأمريكية، مشددا على ضرورة رفع التقرير فورا إلى الجهات المعنية.
وجددت الخرطوم تأكيدها التزام السودان بتعهداته الدولية، بما في ذلك اتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية التي صادق عليها في عام 1999.
وكانت وزارة الخارجية الأمريكية قد اتهمت، في 22 مايو، السلطات السودانية باستخدام أسلحة كيميائية عام 2024، دون الكشف عن تفاصيل تتعلق بمكان أو توقيت الاستخدام.
وبدورها، أعلنت الإدارة الأمريكية عن فرض عقوبات اقتصادية جديدة ضد السودان بدءا من السادس من يونيو، تشمل حظر الصادرات الأمريكية والتمويل المخصص للحكومة السودانية.
من ناحيته، رفض المتحدث باسم الحكومة السودانية هذه الاتهامات، واعتبرها "ابتزازا سياسيا"، حسب تعبيره.
وتجدر الإشارة إلى أن مثل هذه الاتهامات ليست جديدة على السودان؛ إذ سبق أن نشرت صحيفة نيويورك تايمز في يناير تقارير تفيد باستخدام الجيش لأسلحة كيميائية في مناسبتين على الأقل بمناطق نائية خلال النزاع مع قوات الدعم السريع.
..(وال)..