إيطاليا تعرض استقبال الطفل الناجي من مجزرة الاحتلال بحق عائلة الطبيبة آلاء النجار.

روما 30 مايو 2025 (وال) – أعلنت الحكومة الإيطالية استعدادها لاستقبال الطفل الفلسطيني آدم النجار، الناجي الوحيد من مجزرة ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي بحق عائلته، والتي أسفرت عن استشهاد تسعة من أشقائه، إثر قصف مباشر استهدف منزلهم في منطقة قيزان النجار جنوبي خان يونس، الأسبوع الماضي.

وأكدت وزارة الخارجية الإيطالية في بيان، أن وزير الخارجية أنطونيو تاياني يتابع عن كثب تطورات الحالة الإنسانية للطبيبة آلاء النجار، التي فقدت أطفالها خلال الهجوم، مضيفة أن الحكومة الإيطالية تبدي استعدادها الكامل لاستقبال الطفل المصاب وتوفير الرعاية الصحية اللازمة له داخل الأراضي الإيطالية.

وجاء في البيان: "أصيب الزوج بجروح بالغة، وفقدت الطبيبة آلاء النجار تسعة من أبنائها العشرة، فيما يخضع الطفل الوحيد الناجي آدم للعلاج في أحد مستشفيات خان يونس"، مشيراً إلى أن وزارة الخارجية الإيطالية، بناء على توجيهات الوزير، بدأت إجراءات نقل الطفل إلى إيطاليا مع احترام رغبة العائلة وقراراتها.

كما أبدت جمهورية مالطا، من جهتها، استعدادها لتوفير المأوى والرعاية للطبيبة آلاء النجار وعائلتها، في مبادرة إنسانية لاحتواء تداعيات الجريمة الإسرائيلية البشعة.

وكانت الطبيبة آلاء النجار، طبيبة أطفال في مستشفى ناصر بخان يونس، قد تفاجأت بوصول جثامين أبنائها التسعة إلى المستشفى الذي تعمل فيه، بعد أن قضوا حرقاً تحت أنقاض منزلهم المستهدف، بينما نجا طفلها آدم مصاباً، وأصيب زوجها الطبيب حمدي النجار بجروح خطيرة.

وتأتي هذه الجريمة بعد ثلاثة أيام فقط من تصريحات تحريضية أدلى بها المتطرف الإسرائيلي موشيه فيغلين، زعيم حزب "زهوت" وعضو الكنيست السابق عن حزب الليكود، دعا فيها صراحة إلى "التخلص من الأطفال والرضّع في غزة"، قائلاً في مقابلة مع القناة 14 الإسرائيلية: "كل طفل، كل رضيع في غزة هو عدو".

وتعكس هذه التصريحات، التي أعقبها تنفيذ مجازر بحق عائلات فلسطينية، بما فيها عائلة الطبيبة النجار، خطورة الخطاب العنصري والتحريضي الذي تتبناه أوساط سياسية في حكومة الاحتلال، وتزيد من بشاعة الجرائم المرتكبة بحق المدنيين في قطاع غزة.

.... وال)....