مقرر أممي : غزة تشهد أسوأ مراحل التجويع وآثاره ستستمر لأجيال.

نيويورك، 29 مايو 2025 ( وال) – أكد المقرر الخاص للأمم المتحدة المعني بالحق في الغذاء، مايكل فخري، أن إسرائيل أوصلت قطاع غزة إلى "أخطر مراحل التجويع"، محذرًا من أن آثار هذا الوضع الكارثي ستستمر لأجيال قادمة، وواصفًا ما يجري في القطاع بأنه "إبادة جماعية وجريمة ضد الإنسانية وانتهاك جسيم لحقوق الإنسان".

وأوضح فخري، في تصريح صحفي اليوم الخميس، أن ما شهدته غزة خلال الأشهر الماضية من الحرب يكشف بوضوح عن نوايا إسرائيل تجاه القطاع، مشيرًا إلى أن "خطة إسرائيل كانت دائمًا تسعى لإلحاق أكبر قدر ممكن من الضرر والدمار، وإيقاع أعلى عدد من القتلى، بهدف احتلال غزة وضمها بالكامل".

وأضاف أن إسرائيل أعلنت نيتها استخدام التجويع سلاحًا منذ 9 أكتوبر 2023، وقد منعت أو قيدت بشكل ممنهج دخول المساعدات الإنسانية، بل وهاجمت قوافل الإغاثة بشكل متعمد، ما أدى إلى تفاقم الأوضاع الإنسانية في القطاع.

وأشار المقرر الأممي إلى أن كمية المساعدات التي سُمح بدخولها إلى غزة مؤخرًا "ضئيلة جدًا ولا تلبي الحد الأدنى من احتياجات السكان"، مؤكدًا أن الواقع الإنساني في القطاع أسوأ بكثير من التقديرات المتاحة، في ظل منع الصحفيين الدوليين ومعظم موظفي الإغاثة من الوصول إلى غزة.

وقال فخري: "ما يحدث في غزة هو إبادة جماعية، وقد كنا من أوائل من حذروا من المجاعة الناجمة عن حملة التجويع الإسرائيلية"، لافتًا إلى أن محكمة العدل الدولية أقرت بوجود خطر إبادة جماعية، كما أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرتي توقيف بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت، تشمل تهمًا تتعلق باستخدام التجويع كسلاح حرب.

وختم المقرر الأممي تصريحه بالتأكيد على ضرورة السماح العاجل والفوري بدخول قوافل المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، قائلاً: "هذا ما يجب أن يحدث، ويجب أن يحدث الآن".

... (وال ) ...