منظمة العمل الدولية : 84 مليون وظيفة مهددة عالميًا بسبب تصاعد التوترات التجارية.

جنيف، 29 مايو 2025 (وال) – حذّرت منظمة العمل الدولية من تزايد المخاطر التي تهدد سوق العمل العالمي نتيجة تصاعد التوترات التجارية، مشيرة إلى أن نحو 84 مليون وظيفة في 71 دولة باتت مهددة بالتعطل، بشكل مباشر أو غير مباشر، بسبب تراجع الطلب الاستهلاكي الأميركي.

وفي تقرير حديث نشره موقع أخبار الأمم المتحدة، توقعت المنظمة تراجع نمو التوظيف العالمي خلال عام 2025، مع توفير 53 مليون وظيفة فقط، مقارنة بالتقديرات السابقة التي بلغت 60 مليون وظيفة. ويعكس ذلك انخفاضًا في معدل نمو التوظيف من 1.7 في المئة إلى 1.5 في المئة.

وأوضح التقرير أن هذه التعديلات في التقديرات تعكس تراجعًا في آفاق الاقتصاد العالمي، حيث خُفِّضت توقعات نمو الناتج المحلي الإجمالي العالمي إلى 2.8 في المئة، مقارنة بالتقديرات السابقة التي بلغت 3.2 في المئة.

وبحسب التقرير، تتركز غالبية الوظائف المهددة (نحو 56 مليون وظيفة) في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، في حين سجّلت كل من كندا والمكسيك أعلى نسبة من الوظائف المعرضة للخطر، بواقع 17.1 في المئة من إجمالي الوظائف المرتبطة بالطلب الأميركي.

وسلط التقرير الضوء على تراجع حصة دخل العمل – أي نسبة الناتج المحلي الإجمالي المخصصة للعمال – والتي انخفضت عالميًا من 53.0 في المئة عام 2014 إلى 52.4 في المئة عام 2024، مع تسجيل أفريقيا والأمريكتين أكبر نسب الانخفاض.

وفيما يتعلق بالمساواة بين الجنسين، أشار التقرير إلى ارتفاع نسبة النساء العاملات في المهن ذات المهارات العالية من 21.2 إلى 23.2 في المئة خلال الفترة من 2013 إلى 2023، إلا أنه نبّه إلى استمرار الفصل المهني بين الجنسين، إذ لا تزال النساء ممثلات بشكل ضعيف في قطاعات مثل البناء، وممثلات بشكل زائد في وظائف الرعاية والأدوار الكتابية.

كما تناول التقرير تأثير التقنيات الحديثة على مستقبل سوق العمل، مؤكداً أن نحو واحد من كل أربعة عمال قد يتأثر بوظيفته نتيجة التوسع في استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي التوليدي.

وتستند بيانات التقرير إلى أحدث تقديرات النمو الاقتصادي الواردة في تقرير "آفاق الاقتصاد العالمي" الصادر عن صندوق النقد الدولي في أبريل 2025.

...(وال)...