في أول خطاب له بعد تنصيبه رئيسًا للإكوادور.. الرئيس نوبوا يجدّد تعهده بمواصلة الحرب على الجريمة المنظمة.

كيتو، 25 مايو   2025 ( وال) – أدى رئيس الإكوادور دانيال نوبوا، اليوم السبت، اليمين الدستورية لولاية رئاسية ثانية مدّتها أربع سنوات، خلال مراسم رسمية أقيمت في مقر الجمعية الوطنية بالعاصمة كيتو، مؤكداً في أول خطاب له عقب التنصيب التزامه بمواصلة الحرب على الجريمة المنظمة التي تعصف بالبلاد.

وقال نوبوا، البالغ من العمر 37 عاماً، في كلمته: "لن تكون هناك هدنة مع المجرمين"، مشدداً على عزمه "تحرير البلاد من قبضة عصابات المخدرات المتحالفة مع جماعات إجرامية أجنبية". وأضاف: "لن أشيح نظري عن هذه المشكلة، وسأستمر في المواجهة ضد أولئك الذين يظنون أنهم يملكون الإكوادور".

ويأتي هذا التعهّد في ظل تصاعد التهديدات الأمنية التي تواجهها البلاد، والتي دفعت نوبوا خلال ولايته الأولى إلى إعلان حالة "النزاع المسلح الداخلي"، ما سمح بتوسيع دور القوات المسلحة في التصدي للعنف، بما في ذلك نشر وحدات من الجيش في الشوارع والسجون.

وكان نوبوا قد تولى الرئاسة لأول مرة في نوفمبر 2023 عقب انتخابات مبكرة، قبل أن يُعاد انتخابه في أبريل الماضي متغلباً على منافسته اليسارية لويزا غونزاليس، وسط مزاعم من المعارضة بحدوث تزوير انتخابي، وهي اتهامات نفتها بعثات المراقبة الدولية.

وقد ساهمت الإجراءات الأمنية التي تبناها نوبوا في تراجع نسبي لمعدلات الجريمة، رغم تسجيل أكثر من ثلاثة آلاف جريمة قتل بين يناير وأبريل من العام الجاري، بحسب تقرير حديث صادر عن مركز "إنسايت كرايم" المتخصص في شؤون الأمن.

كما أكد نوبوا عزمه تعزيز التعاون الأمني مع الولايات المتحدة في إطار الحرب على المخدرات، بما يشمل السماح بدخول قوات أجنبية، وهي خطوة أثارت جدلاً داخلياً واسعاً.

وتواجه الإكوادور، التي يبلغ عدد سكانها نحو 18 مليون نسمة، تصاعداً في أعمال العنف المرتبطة بتهريب الكوكايين، بعد أن تحوّلت خلال السنوات الأخيرة إلى نقطة عبور رئيسية في تجارة المخدرات العابرة للحدود.

....( وال ) ...