عواصم أوروبية تشهد مظاهرات حاشدة تضامنًا مع غزة ومطالبة بوقف الدعم العسكري للكيان الإسرائيلي .
نشر بتاريخ:
عواصم أوروبية 19 مايو 2025 م ( وال) - شهدت عدة عواصم ومدن أوروبية خلال اليومين الماضيين مظاهرات حاشدة شارك فيها عشرات الآلاف من المواطنين، تعبيرًا عن التضامن مع الشعب الفلسطيني، ورفضًا لاستمرار العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة، التي دخلت شهرها التاسع عشر، وسط تحذيرات دولية من كارثة إنسانية غير مسبوقة.
ففي هولندا، احتشد أكثر من 100 ألف متظاهر في مدينة لاهاي يوم الأحد، في مسيرة نظّمت تحت شعار “ارسموا خطًا أحمر من أجل غزة”، في واحدة من أكبر المظاهرات التي تشهدها البلاد منذ عقود. وسار المحتجون لمسافة خمسة كيلومترات مرورًا بمقر محكمة العدل الدولية، مطالبين الحكومة الهولندية بوقف دعمها العسكري والسياسي لإسرائيل، ومنددين بما وصفوه بـ”الإبادة الجماعية” في القطاع المحاصر. وشاركت في الفعالية منظمات بارزة مثل العفو الدولية، وأطباء بلا حدود، وإنقاذ الطفولة، وأوكسفام نوفب.
وفي لندن، نظّمت مسيرة ضخمة يوم السبت شارك فيها مئات الآلاف، انطلقت من محطة “ووترلو” باتجاه مقر الحكومة البريطانية في “داونينغ ستريت”، ورفعت خلالها الأعلام الفلسطينية وشعارات تطالب بوقف الدعم العسكري لبريطانيا لإسرائيل، ورفع الحصار المفروض على غزة. وندد المتظاهرون بما وصفوه بصمت المجتمع الدولي تجاه الانتهاكات الإسرائيلية، داعين إلى تدخل دولي فوري لحماية المدنيين.
كما شهدت برلين مظاهرة شارك فيها أكثر من 1000 شخص يوم 15 مايو، بمناسبة ذكرى النكبة، رفعوا فيها اللافتات المطالبة بوقف العدوان على الفلسطينيين، ومحاسبة الاحتلال على الجرائم المرتكبة بحق المدنيين.
وفي بروكسل، قاطع عدد من المتظاهرين كلمة مفوضة الاتحاد الأوروبي للمساواة خلال منتدى الاتحاد الأوروبي الإنساني، متهمين المفوضية بالتواطؤ في دعم ما وصفوه بـ”الإبادة الجارية في غزة”، ورفعوا لافتات كتب عليها “أوقفوا الحرب”، و”العدالة لغزة الآن”.
كما نظّمت مظاهرات مماثلة في أثينا، جنيف، ميلانو، دبلن، هامبورغ، وأمستردام، حيث طالب المحتجون حكوماتهم باتخاذ مواقف أكثر وضوحًا ضد استمرار الحرب، وتجميد كل أشكال التعاون العسكري مع إسرائيل، ورفع الحصار المفروض على القطاع.
ويُنظر إلى هذا التحرك الشعبي الواسع في أوروبا كتصعيد لافت في مستوى التضامن مع الشعب الفلسطيني، ورسالة قوية إلى صانعي القرار الأوروبيين بمراجعة مواقفهم السياسية والإنسانية تجاه الأزمة المستمرة في غزة.
(وال)