تصعيد ميداني وعدوان متواصل على طولكرم ومخيميها لليوم الـ107 على التوالي.
نشر بتاريخ:
طولكرم، 13 مايو 2025 (وال) – تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانها المكثف على مدينة طولكرم ومخيميها، لليوم الـ107 على التوالي، ولليوم الـ94 على مخيم نور شمس، وسط تصعيد ميداني مستمر وتعزيزات عسكرية متواصلة.
وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية وفا اليوم الثلاثاء بأن قوات الاحتلال دفعت خلال الساعات الماضية بتعزيزات من الآليات العسكرية وفرق المشاة نحو المدينة والمخيمين، حيث انتشرت في الشوارع الرئيسية مطلقة أبواق مركباتها بشكل استفزازي، مع تعمدها السير عكس اتجاه المرور، مما تسبب في إرباك حركة المواطنين والمركبات.
كما واصلت قوات الاحتلال خلال الليلة الماضية إجبار عدد من سكان الحي الشرقي للمدينة، وتحديدًا المنطقة المحاذية لحارة أبو الفول في مخيم طولكرم، على إخلاء منازلهم. وأُبلغت عائلة زيقان بإخلاء منزلها قبل الساعة الثامنة من صباح اليوم، في ظل تكرار عمليات الإخلاء في هذه المنطقة.
وفي تطور ميداني جديد، نصبت قوات الاحتلال صباح اليوم حاجزًا عسكريًا مؤقتًا في محيط بوابة جسر جبارة، عند المدخل الجنوبي لطولكرم، حيث قامت بإيقاف المركبات من الاتجاهين، وتفتيشها والتدقيق في هويات ركابها، مع إخضاع عدد منهم للاستجواب الميداني.
وفي السياق ذاته، واصلت قوات الاحتلال حصارها المشدد على مخيمي طولكرم ونور شمس، بالتوازي مع سماع دوي انفجارات عنيفة هزّت أرجاء المنطقة. وأفاد شهود عيان بأن انفجارًا ضخمًا وقع في وقت متأخر من الليلة الماضية داخل مخيم نور شمس، دون التمكن من تحديد أسبابه أو حجم الخسائر نتيجة الحصار المفروض ومنع الدخول والخروج من المخيم.
وشهد مخيم نور شمس خلال الأيام الأخيرة، عمليات هدم ونسف واسعة استهدفت منازل في مناطق المنشية والمسلخ والجامع والعيادة وحارة الشهداء، ضمن خطة الاحتلال لهدم 106 منزلًا في مخيمي طولكرم ونور شمس. وقدرت المصادر المحلية عدد المباني التي تم هدمها خلال الأسبوع الماضي بـ15 مبنًى سكنيًا، تم إخلاؤها قسرًا بعد تنسيق مسبق مع قوات الاحتلال.
وتواصل قوات الاحتلال استيلاءها على عدد من المنازل والمباني السكنية في شارع نابلس والحي الشمالي المحاذي له، وتحويلها إلى ثكنات عسكرية بعد تهجير سكانها قسرًا، في حين لا تزال بعض المباني تحت سيطرة قوات الاحتلال منذ أكثر من شهرين.
وأسفر العدوان الإسرائيلي المتواصل على طولكرم ومخيميها عن استشهاد 13 مواطنًا فلسطينيا ، من بينهم طفل وامرأتان، إحداهما حامل في شهرها الثامن، إضافة إلى إصابة واعتقال العشرات، ودمار واسع طال البنية التحتية، والمنازل، والمحلات التجارية، والمركبات، التي تعرضت للهدم أو الحرق أو التخريب والنهب.
كما تسبب العدوان في نزوح قسري لأكثر من 4200 عائلة، تضم أكثر من 25 ألف مواطن من المخيمين، بالإضافة إلى تدمير نحو 400 منزل بشكل كلي، و2573 منزلًا بشكل جزئي، وإغلاق مداخل المخيمين وأزقتهما بالسواتر الترابية، وتحويل المنطقة إلى ما يشبه منطقة معزولة خالية من مظاهر الحياة.
....( وال ) ....