حراس الأقصى يُحبطون محاولة إدخال قربان حي .. ومحافظة القدس تُحذر من تصعيد خطير.
نشر بتاريخ:
القدس 12 مايو 2025 (وال) – أحبط حراس المسجد الأقصى المبارك، اليوم الإثنين، محاولة مجموعة من المستعمرين إدخال "قربان حي" إلى باحات المسجد عبر باب الغوانمة، في خطوة وُصفت بأنها تصعيد خطير يمس قدسية المسجد الأقصى.
وأفادت مصادر فلسطينية بأن ثلاثة مستعمرين اقتحموا المسجد وبحوزتهم خروف صغير مخبأ داخل كيس قماشي، في محاولة لتقديمه كقربان بمناسبة "عيد الفصح الثاني"، إلا أن حراس الأقصى تمكنوا من ملاحقتهم وإفشال المحاولة قبل تنفيذها.
وشهد المسجد الأقصى اليوم اقتحام 594 مستعمراً أدّوا طقوساً تلمودية واستفزازية في باحاته، وسط إجراءات مشددة فرضتها شرطة الاحتلال، تضمنت التضييق على دخول المصلين المسلمين.
وفي تعليقها على الحادثة، اعتبرت محافظة القدس في منشور لها أن محاولة ذبح قربان داخل المسجد الأقصى تمثل "تطوراً خطيراً لا يمكن السكوت عنه"، مشددة على أن هذه المحاولة تُعد انتهاكاً صارخاً لقدسية ثالث الحرمين الشريفين، بعد مكة المكرمة والمدينة المنورة.
وحذّرت المحافظة من التداعيات الخطيرة لهذا التصعيد، مؤكدة أن تنفيذ مثل هذه الطقوس التلمودية داخل الأقصى يشكل تجاوزاً لكل الخطوط الحمراء، وقد يؤدي إلى انفجار الأوضاع في المدينة ومحيطها. وأضاف البيان: "لو تم تنفيذ عملية الذبح، لما تمكن أحد من توقع نتائجها الكارثية".
وحملت محافظة القدس سلطات الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن هذه "الجريمة"، متهمة إياها بالتواطؤ مع الجماعات الاستيطانية المتطرفة، ومحذّرة من تبعات فرض واقع جديد في المسجد الأقصى ضمن مخطط "التقسيم الزماني والمكاني".
ودعت المحافظة أبناء الشعب الفلسطيني، والأمتين العربية والإسلامية، إلى التحرك العاجل والفاعل لحماية المسجد الأقصى المبارك، والتصدي للمخططات التي تستهدف طمس هويته الإسلامية وتحويله إلى "كنيس يهودي".
كما حيّت يقظة حراس المسجد الأقصى، الذين يتعرضون باستمرار للتنكيل والإبعاد والاعتقال من قبل سلطات الاحتلال والمستعمرين، داعية إلى استمرار الحذر واليقظة أمام أي محاولات جديدة تمس المقدسات الإسلامية والمسيحية في المدينة المقدسة.
...( وال ) ....