منظمات أممية: خطر المجاعة يهدد حياة 2.1 مليون مواطن في قطاع غزة.

نيويورك، 12 مايو 2025 (وال) – حذّر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) من تفاقم الأزمة الإنسانية في قطاع غزة، داعيًا إلى إنهاء الحصار الغذائي الشامل المفروض منذ أكثر من تسعة أسابيع، والذي يهدد حياة نحو 2.1 مليون مواطن.

وأوضح المكتب، عبر موقعه الرسمي، أن مخزوناته من المواد الأساسية قاربت على النفاد، مع دخول الحصار الإسرائيلي على قطاع غزة شهره الثالث، مؤكدًا أن استمرار إغلاق المعابر يحول دون وصول أي مساعدات إنسانية أو إغاثية.

من جانبها، أشارت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) إلى أن آلاف الشاحنات المحملة بالمساعدات جاهزة للدخول إلى غزة، لكن استمرار منع إسرائيل لوصول هذه الشحنات يُفاقم من حجم الكارثة الإنسانية. وأضافت الوكالة أن فرقها داخل القطاع مستعدة لتوسيع نطاق عمليات التوزيع فور السماح بدخول المساعدات.

وحذّرت أونروا من أن "الضرر المتزايد الناجم عن استمرار الحصار بات لا يمكن إصلاحه، ويهدد حياة عدد لا يُحصى من المدنيين".

وفي سياق متصل، كشف تقرير صادر عن برنامج الأمم المتحدة لتحليل صور الأقمار الصناعية أن نحو 81% من الأراضي الزراعية في قطاع غزة شهدت تدهورًا حادًا في إنتاج المحاصيل. وأرجع التقرير هذا التراجع إلى عمليات القصف والتجريف التي طالت القطاع منذ السابع من أكتوبر 2023.

يُشار إلى أن الاحتلال الإسرائيلي يفرض، منذ الثاني من مارس الماضي، حصارًا كاملاً يمنع بموجبه دخول جميع أنواع المساعدات الغذائية والطبية والإنسانية إلى القطاع، مما يزيد من اعتماد السكان بشكل كامل على المساعدات الخارجية للبقاء على قيد الحياة.

....( وال ) ....