Lana News
وكالة الأنباء الليبية
آخر الأخبار

التجويع يفتك بأطفال غزة.. مأساة إنسانية على مرأى من العالم (( تقرير إخباري )) .

نشر بتاريخ:

غزة، 9 مايو 2025 ( وال) – وسط أوضاع إنسانية كارثية في قطاع غزة المحاصر، تتجسد ملامح المأساة في قصة الطفلة دانا الحاج (11 عامًا)، التي تعاني من إعاقة ذهنية وسوء تغذية حاد، بعد أن دمّر الاحتلال الإسرائيلي منزل أسرتها وأجبرهم على النزوح إلى خيمة مهترئة في مدينة دير البلح جنوب القطاع.

دانا، التي بالكاد تستطيع الوقوف، تعيش اليوم في ظروف صحية ومعيشية بالغة القسوة، بعد أن فقدت أسرتها كل سبل العيش والرعاية الصحية، نتيجة الحصار المشدد المفروض منذ أكثر من شهرين، والذي أدى إلى انهيار شبه كامل في منظومتي الصحة والغذاء.

     وتقول والدتها، في حديث لمراسل وكالة "الأبناء الفلسطينية": "كانت دانا طفلة شبه طبيعية، لكن مع المجاعة ونقص الطعام تدهورت حالتها بشكل مخيف. تبكي طوال الوقت من الجوع، ونحن عاجزون عن توفير ما تحتاجه من غذاء وعلاج".

    المشهد ذاته يتكرر في جميع أنحاء القطاع، حيث باتت الطوابير أمام مراكز توزيع الطعام مشهداً يومياً مألوفاً، في وقت تعجز فيه العائلات عن توفير الحد الأدنى من الغذاء لأطفالها. ومع ندرة المواد الغذائية الأساسية، باتت المعلّبات المورد الوحيد المتاح، رغم أنها لا تلبي الحاجات الصحية للأطفال، وخاصة من يعانون أمراضاً مزمنة أو إعاقات.

وزارة الصحة في غزة أعلنت، الاثنين، عن وفاة 57 طفلًا خلال الأسابيع الماضية بسبب مضاعفات سوء التغذية ونقص الحليب العلاجي، وسط استمرار إغلاق المعابر ومنع دخول المساعدات الإنسانية.

   وفي نداء مؤثر، طالبت والدة دانا بفتح المعابر وإنقاذ حياة طفلتها: "إحنا مش طالبين رفاهية، بدنا حياة كريمة لبنتي.. بدها أكل طبيعي، علاج، ورعاية.. افتحوا المعابر، أنقذوا بنتي قبل فوات الأوان".

من جانبها، وصفت المقررة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بحقوق الإنسان في فلسطين، فرانشيسكا ألبانيز، الوضع في غزة بأنه "عار على الإنسانية"، وأكدت أن إسرائيل تستخدم سياسة التجويع كسلاح في حربها ضد السكان المدنيين.

 وتفاقمت الأزمة الإنسانية في غزة بعد نزوح أكثر من 90% من سكان القطاع، الذين يعيش معظمهم اليوم في خيام أو ملاجئ مكتظة، وسط تفشي الأمراض وغياب الرعاية الصحية، ما يزيد من معدلات الوفيات، خاصة بين الأطفال.

... (وال)...