تقرير حول آخر تطورات الأوضاع في فلسطين.

طرابلس 7 مايو 2025 ( وال) – استشهد 23 فلسطينياً، بينهم نساء وأطفال، وأصيب العشرات بجروح متفاوتة، جراء العدوان الإسرائيلي المتواصل منذ فجر اليوم الأربعاء على مناطق متفرقة من قطاع غزة والضفة الغربية، في تصعيد دموي جديد أسفر عن دمار واسع وحركة نزوح جماعي.

وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية، أن طائرات الاحتلال شنت غارات مكثفة استهدفت منازل مأهولة في عدة مناطق من قطاع غزة، أسفرت عن سقوط 22 شهيداً، بينهم طفلة وثلاث فتيات، وإصابة عدد آخر من المواطنين.

وفي بلدة بني سهيلا شرق خان يونس، استشهد عدد من المواطنين في قصف استهدف منزل عائلة "أبو شاب". كما أسفر قصف مماثل على منزل عائلة "القدرة" وسط خان يونس عن استشهاد ثمانية مدنيين.

وفي شمال القطاع، استشهد ثلاثة فلسطينيين إثر استهداف منزل عائلة "عبد القادر" في منطقة تل الزعتر شرق جباليا. وفي مجزرة مروعة، ارتقى تسعة شهداء جراء قصف طائرات الاحتلال لمدرسة الكرامة في حي التفاح شرق مدينة غزة.

وفي مجزرة جديدة، اُستشهد 9 فلسطينيين، وأصيب آخرون، في استهداف طائرات الاحتلال مدرسة الكرامة في حي التفاح شرق مدينة غزة.

كما استشهدت سيدة فلسطينية في قصف بطائرة مسيّرة استهدف محيط سوق الجمعة بحي الشجاعية شرق مدينة غزة.

ومنذ بداية العدوان الإسرائيلي في 7 أكتوبر 2023، ارتفع عدد الشهداء في قطاع غزة إلى 52,615 شهيداً، أغلبيتهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى أكثر من 118,752 مصاباً، في حصيلة غير نهائية نظراً لاستمرار تعذر الوصول إلى العديد من الضحايا العالقين تحت الأنقاض وفي الطرقات بسبب القصف المستمر.

وفي الضفة الغربية، يواصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على مدينة طولكرم ومخيمي نور شمس وطولكرم لليوم الـ101 على التوالي، وسط عمليات هدم واستيلاء على المنازل وممتلكات المواطنين، ما تسبب في نزوح جماعي واسع النطاق.

وأكدت وكالة الأنباء الفلسطينية أن الاحتلال أبلغ الليلة الماضية سبع عائلات في مخيم نور شمس بنيّته هدم منازلها، في وقت بدأت فيه جرافاته بالفعل بتنفيذ عمليات الهدم في حارات المنشية والمسلخ والجامع.

وتركزت عمليات الاستيلاء والهدم في شارع نابلس والحي الشمالي المجاور له، حيث حولت قوات الاحتلال منازل المواطنين إلى ثكنات عسكرية، بعد طرد سكانها بالقوة.

وأسفرت هذه الاعتداءات عن استشهاد 13 مواطناً، بينهم طفل وامرأتان، إحداهما حامل في شهرها الثامن، وإصابة واعتقال العشرات، فضلاً عن تدمير شامل في البنية التحتية والمنازل والمحال التجارية.

وتسببت هذه العمليات بنزوح أكثر من 25 ألف مواطن من مخيمي نور شمس وطولكرم، نتيجة تدمير ما يزيد عن 400 منزل بشكل كلي، و2573 منزلاً بشكل جزئي.

وفي القدس المحتلة، اقتحم عشرات المستوطنين صباح اليوم باحات المسجد الأقصى المبارك تحت حماية شرطة الاحتلال، ونفذوا جولات استفزازية وطقوساً تلمودية، وسط قيود مشددة على دخول المصلين الفلسطينيين.

كما أطلقت ما تُعرف بـ"جماعات الهيكل" المزعومة عريضة موجهة لوزير أمن الاحتلال المتطرف إيتمار بن غفير، للمطالبة بفتح المسجد الأقصى أمام المقتحمين يومي 25 و26 مايو الجاري، والسماح بإدخال أدوات دينية يهودية إلى المسجد.

وفي سياق متصل، اقتحمت قوات الاحتلال اليوم قرية دير ابزيع غرب رام الله، وجرفت أراضي المواطنين في حي الدوارة، في سياق متواصل من التضييق على البناء الفلسطيني.

وتشير معطيات هيئة مقاومة الجدار والاستيطان إلى أن سلطات الاحتلال نفذت خلال أبريل الماضي 73 عملية هدم طالت 152 منشأة فلسطينية، بينها منازل سكنية ومنشآت زراعية.

وفي أول تعليق دولي على التصعيد، دانت وزارة الخارجية التركية ما وصفته بـ"العقلية التوسعية والتدميرية" لدى الاحتلال الإسرائيلي، معتبرة أن ما يجري محاولة لجرّ المنطقة إلى صراع شامل.

وأكدت أن المجتمع الدولي مطالب بالتحرك الفوري واتخاذ موقف حاسم لوقف العدوان، مشيرة إلى أن تركيا ستواصل جهودها لدعم السلام والاستقرار في الشرق الأوسط بالتعاون مع دول المنطقة.

....( وال ) ....