النويري يؤكد دور مجلس النواب في سن القوانين الداعمة للقضية الفلسطينية.

 بنغازي  2025 ( وال ) - أكد النائب الأول لرئيس مجلس النواب، " فوزي النويري" على الدور المحوري الذي يضطلع به المجلس في دعم القضية الفلسطينية من خلال التشريعات والقوانين.

 جاء ذلك في كلمته التي  ألقاها باسم وفد مجلس النواب الليبي خلال أعمال المؤتمر الثامن والثلاثين للاتحاد البرلماني العربي، المنعقد بالعاصمة الجزائرية،

وأشار النويري في كلمته إلى أن الأمة العربية تمر بمرحلة دقيقة ومنعطف مصيري في ظل تحولات إقليمية ودولية متسارعة وتحديات غير مسبوقة، ما يُحمّل البرلمانيين العرب مسؤولية تاريخية تفرض تكثيف الجهود وتعزيز العمل العربي المشترك بما يخدم مصالح الشعوب وتطلعاتها نحو الاستقرار والتنمية.

وأضاف أن المنطقة تشهد ظروفاً استثنائية تتشابك فيها الأزمات السياسية والاقتصادية والأمنية، وتتزايد فيها التدخلات الخارجية التي تهدد أمن الدول العربية واستقرارها، مما يجعل من وحدة الموقف العربي ضرورة وجود لا خياراً.

وأوضح النويري أن الاتحاد البرلماني العربي يمثل منصة جامعة وصوتاً موحداً قادراً على التأثير وصياغة تحركات فاعلة تعبّر عن إرادة الشعوب العربية وتدعم قضايا الأمة، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، التي تظل محور الصراع العربي والقضية المركزية التي لا تقبل التأجيل أو التراجع.

وأكد أن القضية الفلسطينية ليست مجرد قضية سياسية أو إنسانية، بل هي قضية هوية وكرامة ووجود تمتحن صدق الالتزام القومي والديني، وتكشف الفجوة بين الأقوال والأفعال، مشيراً إلى أن ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من عدوان سافر وتهجير قسري وتوسع استيطاني وانتهاكات ممنهجة يشكل خطراً وجودياً وتحدياً للشرعية الدولية وتهديداً للأمن القومي العربي.

وشدد النويري على ضرورة أن يكون هذا المؤتمر محطة لانطلاق استراتيجية عربية موحدة تدعم الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وفي مقدمتها إقامة دولته المستقلة على كامل أراضيه المحتلة وعاصمتها القدس الشريف، ورفض جميع أشكال التطبيع مع الاحتلال.

كما دعا إلى تفعيل التنسيق البرلماني العربي وتعزيز الحضور في المحافل الدولية عبر وفود موحدة، وتقديم مذكرات احتجاج، والضغط لسن تشريعات تجرّم التعامل مع الكيان الصهيوني وتدعم صمود الشعب الفلسطيني.

وفي هذا السياق، أشار النويري إلى أن مجلس النواب الليبي اتخذ خطوة مهمة بإصداره القانون رقم (33) لسنة 2023، المعدل للقانون رقم (62) لسنة 1957، الذي يجرّم كافة أشكال التعامل مع الكيان الصهيوني، ويحظر دخول أراضي ومرافق الدولة من قبل أي جهة تابعة له.

وأكد النويري في ختام كلمته أن مسؤولية البرلمانيين العرب تفرض عليهم أن يكونوا على قدر التحدي، وأن يُعيدوا للاتحاد البرلماني العربي دوره في الدفاع عن قضايا الأمة، وأن تسهم مخرجاته في بناء مستقبل يليق بتطلعات الشعوب، مؤكداً أن القضية الفلسطينية ليست بنداً عابراً بل مرآة لضمير الأمة واختبار لصدق الانتماء القومي.

ودعا إلى وقفة صادقة لمراجعة المواقف العربية ورسم خطة تحرك برلمانية جماعية تتصدى للهجمة الممنهجة على فلسطين، وتعيد الحقوق إلى أصحابها.

يُشار إلى أن وفد مجلس النواب المشارك في المؤتمر، برئاسة النائب الأول لرئيس المجلس "فوزي النويري، ضم أعضاء المجلس: الصالحين عبد النبي، حسن البرغوثي، عائشة شلابي، بالإضافة إلى رئيس ديوان المجلس"عبدالله المصري " .

....( وال ) ......