في اليوم العالمي لحرية الصحافة.. الجامعة العربية تدين استهداف الصحفيين الفلسطينيين في غزة

القاهرة، 3 مايو 2025م (وال) – أدانت جامعة الدول العربية مقتل عدد غير مسبوق من الصحفيين الفلسطينيين، وفرض الاحتلال الإسرائيلي طوقًا أمنيًا على حرية الصحافة، إلى جانب حظر دخول الإعلام الأجنبي إلى قطاع غزة.

وأوضح االأمين العام المساعد، رئيس قطاع الإعلام والاتصال بالجامعة ،أحمد رشيد خطابي،  في بيانٍ بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة الذي يصادف الثالث من مايو من كل عام، أن إحياء هذا اليوم يأتي في ظرف استثنائي، في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، والاعتداءات اليومية في باقي الأراضي الفلسطينية المحتلة، والتي خلفت آلاف الضحايا، أغلبهم من الأطفال والنساء، مع فرض إغلاق شامل، ومنع دخول المساعدات الإنسانية، وفرض طوق أمني على حرية الصحافة، وحظر دخول الإعلام الأجنبي إلى قطاع غزة، وقتل عدد غير مسبوق من الصحفيين الفلسطينيين بلغ 209 صحفيين، في انتهاك صارخ للقوانين الدولية.

وأشاد خطابي بالصحافة الحرة ذات المصداقية، التي تصدت للرواية الإسرائيلية الزائفة، داعيًا إلى ضرورة التفكير الجدي في إيجاد حلول وآليات كفيلة بتوفير الحماية اللازمة للصحفيين والإعلاميين في مناطق النزاعات والحروب، من خلال تحديث البنية التشريعية لمواكبة التحديات الراهنة، وذلك عبر العمل المتعدد الأطراف في المنظمات الدولية والإقليمية، بهدف وضع نظام قانوني يحمي الصحفيين أثناء أدائهم لمهامهم، ويكفل لهم الضمانات القانونية لحماية سلامتهم البدنية والمعنوية.

وأكد الأمين العام المساعد للجامعة العربية أهمية الدور الذي تلعبه الصحافة الحرة والمستقلة في بناء مجتمعات ديمقراطية، وترسيخ الوعي المجتمعي، في إطار التوازن المطلوب بين أخلاقيات المهنة واحترام مواثيق الشرف الإعلامية، والعمل في بيئة مهنية آمنة تكفل حرية التعبير والوصول إلى المعلومة، مع تحقيق الانسجام بين الحق في صون حرية التعبير، وواجب التحلي بالمسؤولية في نشر المعلومات والبيانات، وتجنب التضليل والمساس بالحريات.

يُشار إلى أن المجتمع الدولي يحيي في الثالث من مايو من كل عام، اليوم العالمي لحرية الصحافة، الذي أقرته الجمعية العامة للأمم المتحدة في ديسمبر 1993، بناءً على توصية المؤتمر العام لمنظمة اليونسكو في دورته السادسة والعشرين، ويُعد هذا اليوم محطة مهمة لتكريم العاملين في مجال الإعلام، وخاصة أولئك الذين يقدمون تضحيات جسيمة في سبيل نقل الحقائق، والدفاع عن حرية التعبير في مواجهة الصعوبات والتحديات في مختلف أنحاء العالم.

..(وال)..