Lana News
وكالة الأنباء الليبية
آخر الأخبار

محرر الشؤون المحلية بـ (وال) :القرضابية - استلهام درس التكاتف والوحدة الوطنية

نشر بتاريخ:

طرابلس 29 ابريل 2025 م ( وال ) – يصادف اليوم الـ 29 ابريل الذكرى العاشرة بعد المائة لمعركة القرضابية، إحدى المحطات الفاصلة في تاريخ الكفاح والنضال الليبي، والتي جسدت أروع صور التضحية والوحدة الوطنية في مواجهة الاستعمار الإيطالي.

وأعتبر محرر الشؤون المحلية بوكالة الأنباء الليبية أن القرضابية لم تكن مجرد معركة عسكرية بين قوتين غير متكافئتين ، بل كانت رسالة واضحة بأن وحدة الليبيين قادرة على صنع الانتصارات، مهما كانت التحديات.

وقال لقد جاءت معركة القرضابية في لحظة فارقة في تاريخ الأمة الليبية، حين حاولت القوات الإيطالية التوسع في الداخل الليبي، فواجهها الليبيون من مختلف أنحاء البلاد غربا وشرقا وجنوبا بصف واحد ، جمعهم حب الوطن والتضحية من أجله والدفاع عنه وكرامته ، متناسين خلافاتهم أمام هدف واحد هو دحر هزيمة القوات الإيطالية المحتلة، وتكبيدها خسائر جسيمة والأرواح والعتاد.

وأكد المحرر أن ملاحم التضحية والبطولة في معركة القرضابية اتبثت حقيقة أن الوطن لا يُبنى إلا بتضافر الجهود، وتجاوز الانقسامات القبلية والجهوية، ليكون الانتصار فيها نتيجة طبيعية لوحدة الكلمة، وتغليب المصلحة الوطنية على كل اعتبارات أخرى .

ولفت المحرر إلى أنه في ظل الواقع السياسي الليبي الحالي المعقد، فإن العودة إلى روح القرضابية تبدو أكثر إلحاحًا من أي وقت مضى، فكما اجتمع الليبيون في الماضي لصدّ عدو خارجي، فإنهم قادرون على الاجتماع اليوم لبناء دولتهم، وصون سيادتهم، وتحقيق المصالحة الشاملة.. فالوحدة التي صنعت النصر في القرضابية يمكن أن تصنع السلام والتنمية في الحاضر، فالأمر لا يتطلب معجزة، بل يتطلب إرادة صادقة، وتنازلات من أجل الوطن، وإيمانًا بأن ليبيا فوق الجميع، ولتكون معركتنا اليوم معركة لبناء الدولة وتثبيت دعائم الاستقرار.

وأختتم محرر الشؤون المحلية بوكالة الأنباء الليبية تعليقه بالقول ستظل معركة القرضابية رمزًا خالدًا لمعنى التكاتف والوحدة الوطنية، وشهادة تاريخية على أن الليبيين، عندما يتجاوزون خلافاتهم، يكونون أقوى من أي تحد ، ولذلك فلنستحضر تلك الروح، ونستعيد الثقة بأن الوطن يستحق أن نضعه أولًا، تمامًا كما فعل أجدادنا في مثل هذا اليوم منذ أكثر من قرن ونيف من الزمان.

(وال)