الأمم المتحدة تقول بأن الأيام المقبلة في قطاع غزة ستكون حرجة .
نشر بتاريخ:
غزة 27 أبريل 2025 م ( وال ) _ قال رئيس مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في الأرض الفلسطينية المحتلة "جوناثان ويتال"، "إن الأيام المقبلة في غزة ستكون حرجة، فمن لا يُقتلون بالقنابل والرصاص، يموتون ببطء".. داعيا إلى رفع الإغلاق المفروض على دخول المساعدات والإمدادات، واستئناف وقف إطلاق النار.
وأعرب "جوناثان ويتال"عن أمله في تحقيق المساءلة بدلا من انتظار حكم التاريخ على "أولئك الذين لم يفعلوا شيئا في مواجهة ما نراه اليوم في غزة".
وأكد أن الناس يعانون من الجوع وأن معدلات سوء التغذية آخذة في الارتفاع، لكن المستودعات فارغة، والمخابز تغلق أبوابها، وقريبا ستُضطر المطابخ المجتمعية إلى التوقف عن العمل، الناس يشعرون بالعطش، لكن آبار المياه بعيدة المنال، والنفايات الصلبة تتراكم في شوارع غزة، لكن لا توجد المعدات لنقلها أو مكبات النفايات التي يمكن الوصول إليها.
وأضاف المسؤول الأممي قائلاً":نعلم أن الناس محاصرون تحت أنقاض ناجمة عن الغارات الجوية، لكننا لا نملك المعدات اللازمة لإنقاذهم أو الوقود لتشغيل الآليات الضرورية، ونعلم أن مساحة الأرض تتقلص، وأوامر النزوح تتزايد، وأن الصيادين يتعرضون لإطلاق النار في البحر، وأنه لا يوجد مكان آمن في غزة اليوم، ونعلم أيضا أن مياه الصرف الصحي تتدفق في الشوارع، وأننا لا نملك جميع الإمدادات اللازمة لإصلاح الشبكات".
وأوضح"جوناثان ويتال"، أن الأطفال بحاجة إلى التعلم، ولكن المدارس مدمرة أو لا يمكن الوصول إليها، وليس هناك مستلزمات تعليمية متاحة، لا يوجد غاز للطهي أو وقود، وأن الناس يحرقون القمامة لتوليد بعض الطاقة ، وقال: نعلم أن الأونروا لا يمكن الاستغناء عنها، ولكنها تتعرض لضغوط غير مسبوقة، ونعلم أن الناس يعيشون فوق الأنقاض، ولكن ليس لدينا مزيد من الخيام أو مواد إيواء لتوفيرها لهم".
وشدد على ضرورة حماية العاملين في المجال الإنساني، والمستجيبين الأوائل، والصحفيين، مثل جميع المدنيين.
وقال المسؤول الأممي، إن الوكالات الإنسانية تواصل العمل أينما استطاعت لتلبية الاحتياجات، لكنه لفت الانتباه إلى نفاد الإمدادات وتقلص قدرة منظمات الإغاثة على العمل في ظل تزايد الاحتياجات الإنسانية في جميع أنحاء غزة.