( وال – تغطية خاصة ) : المنتدى الاقتصادي الليبي بطرابلس خطوة متقدمة لفتح الحوار بين القطاعين العام والخاص

متابعة وتصوير: أميرة التومي – ساسية اعميد

طرابلس 22 ابريل 2025 م ( وال) - انطلقت اليوم الثلاثاء بمدينة طرابلس أعمال المنتدى الاقتصادي الليبي، الذي ينظمه المجلس الوطني للتطوير الاقتصادي والاجتماعي، تحت شعار (ليبيا - مستقبل واعد) بحضور عددا من الوزراء ومسؤولي المؤسسات المالية والاقتصادية ، ورؤساء الشركات العامة الخاصة ورجال الاعمال .

قال رئيس مجلس إدارة المنتدى الاقتصادي الليبي - رئيس المجلس الوطني لتطوير الاقتصاد، محمود الفطيسي، إن الدورة الأولي للمنتدى التي عُقدت اليوم الثلاثاء بطرابلس تهدف إلى فتح الحوار بين القطاعين العام والخاص في ليبيا.

وأضاف الفطيسي في تصريح لوكالة الأنباء الليبية (وال) أن هذه الدورة ستمهد لهذا الحوار من خلال جلسات للتفاكر حول جملة من الاستراتيجيات والسياسات التي عمل عليها المجلس خلال السنوات الثلاث الماضية وتضمنت حوالي 14 مشروعًا لاعتمادها ، موضحا أن هذه المشاريع تشتمل على استراتيجية وطنية تتركز حول تطوير وإصلاح نظام التخطيط العمراني، بالإضافة إلى مشاريع أخرى لتطوير وإصلاح قطاع المواصلات والنقل، وتعزيز الأمن والاستفادة من الموارد المعدنية، وقطاعي الصناعة والنفط.

وشدد الفطيسي على أهمية توسيع نطاق المنتدى الذي يعمل تحت إشراف المجلس الوطني للتطوير الاقتصادي والاجتماعي في العام المقبل ليشهد حضورًا دوليًا من خلال تنظيم مؤتمر دولي.

بدوره قال رئيس اللجنة التحضيرية للمنتدى، نجيب الجريدي، إن مجلس التطوير الاقتصادي والاجتماعي يعد بيت خبرة ويقدم الاستشارات ويرسم السياسات والمبادرات.

وأوضح الجريدي لمراسلة (وال) أن المنتدى الذي تأسس بمبادرة من مجلس التطوير الاقتصادي والاجتماعي عام 2022، يدار بمجلس ادارة يرأسه مدير عام المجلس بمشاركة عدة وزارات واتحاد غرفة التجارة والصناعة والمؤسسة الليبية للاستثمار، ويهدف إلى تشجيع الشراكة بين القطاعين العام والخاص، ويُعتبر منصة للحوار وتقديم المبادرات والحلول والمقترحات لتطوير الاقتصاد الليبي على غرار المنتديات الأخرى، الاقليمية والدولية، التي أحدثت نقلة نوعية في القطاعات الاقتصادية لبلدانها.

واستطرد الجريدي أن المنتدى يسعى إلى دعم الاقتصاد الوطني، وتشجيع الاستثمار، وتعزيز مكانة ليبيا الاقتصادية على المستويين المحلي والدولي، بالإضافة إلى ضمان استدامة التنمية الاقتصادية وبناء اقتصاد ليبي قوي يدعم التنمية المستدامة ويشجع على الاستثمار، من خلال توفير بيئة جاذبة ومحفزة للابتكار وريادة الأعمال.

وركز المنتدى من خلال المتدخلين على تأسيس اقتصاد متنوع داعم للابتكار، ونشر الوعي الاقتصادي، وتعزيز الحوار الوطني والإقليمي والدولي، مع السعي لإقامة شراكات ناجحة وخلق المزيد من الفرص الاستثمارية وبناء جسور الثقة بين داعمي الاقتصاد الوطني والالتزام بالعمل على دعم تطوير الاقتصاد الليبي بكل مصداقية مع ضمان جودة العمل وتحقيق النتائج العادلة وتكافؤ الفرص بين مختلف الأطراف.

وخلص الملتقي الي تطوير الاقتصاد الليبي من خلال الاستفادة من التجارب الدولية وخلق مناخ مناسب للشراكة بين القطاعين العام والخاص والتنافس على المستوى العالمي مع دعم جهود الحكومة والقطاع الخاص للنهوض بالاقتصاد الوطني واعتماد الاستراتيجيات المعروضة إلى جانب معالجة السياسات الاقتصادية المعتمدة والتحديات المرتبطة بها وإشراك المجتمع المدني والقطاع الخاص والمنظمات الدولية ذات العلاقة في التشاور الوطني حول السياسات العامة في مجال التنمية الاقتصادية.

وتمحورت أعمال الملتقي حول استعراض مجموعة من الاستراتيجيات والمشاريع المتمثلة في محور بيئة الأعمال وسياسات التنويع الاقتصادي وترقية التعاون بين القطاعين العام والخاص وإقامة المشروعات الناشئة ونشر ثقافة ريادة الأعمال وتطوير قطاع التامين في إطار مجموعة من الاستراتيجيات والمشاريع المتمثلة في محور الطاقات والصناعة وتطوير قطاعي النفط والغاز وإدارة الطاقة الكهربائية والطاقات المتجددة وإدارة الموارد المعدنية وتطوير قطاع الصناعة وتحديد الهوية الرقمية.

وسيُمثل المنتدى الاقتصادي الليبي، بحسب المنظمين، أحد الأدوات الاستراتيجية لتعزيز الحوار والشراكة بين جميع الأطراف الفاعلة في الاقتصاد الليبي ودعم الجهود الوطنية لتحقيق تنمية مستدامة شاملة.

(وال)