طرد سفير الكيان الإسرائيلي من مقر الاتحاد الإفريقي بأديس أبابا .
نشر بتاريخ:
أديس أبابا 08 ابريل 2024 م ( وال) - في حدث دبلوماسي وصف بالمثير، تم طرد سفير الكيان الاسرائيلي لدى إثيوبيا من مقر الاتحاد الإفريقي في العاصمة أديس أبابا أثناء انعقاد الاجتماع السنوي للاتحاد.
جاء هذا الإجراء بعد احتجاجات قوية من عدة دول أعضاء رفضت مشاركة الدبلوماسي الإسرائيلي، في ظل تصاعد الغضب الإفريقي من السياسات الإسرائيلية تجاه الفلسطينيين، خاصة مع استمرار العدوان على قطاع غزة.
وقالت قناة روسيا اليوم إن الواقعة بدأت عندما حاول السفير الإسرائيلي حضور إحدى جلسات الاتحاد، ليواجه فورا بمعارضة حادة من ممثلي الدول الإفريقية الذين اعتبروا وجوده استفزازا في ظل الأوضاع الراهنة. وبعد نقاشات حادة، أجبر الدبلوماسي الإسرائيلي على مغادرة القاعة تحت حراسة أمنية مشددة.
يأتي هذا الحادث في سياق علاقة متوترة بين الكيان الاسرائيلي والاتحاد الإفريقي، رغم حصول الكيان على صفة "مراقب" في يوليو 2021 بعد جهود دبلوماسية استمرت عشرين عاما.
وكانت هذه العضوية قد أثارت جدلا واسعا وقتها، حيث عارضتها دول مثل جنوب إفريقيا والجزائر، معتبرة أنها تتناقض مع مواقف الاتحاد الداعمة للحقوق الفلسطينية.
وكان ممثل الكيان الاسرائيلي قد طُرد سابقا من فعاليات الاتحاد الإفريقي في فبراير 2023، عندما تم إخراج الدبلوماسية الإسرائيلية شارون بار-لي أثناء محاولتها حضور إحدى الجلسات.
ويتصاعد الموقف الإفريقي الرافض للسياسات الإسرائيلية، حيث أدان الاتحاد في قمته الأخيرة فبراير 2024 الحرب على غزة ووصفها بـ"الوحشية"، مطالبا بوقف فوري لإطلاق النار ، كما أيد دعوى جنوب إفريقيا ضد إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية، التي تتهمها بارتكاب "إبادة جماعية"، مؤكدا في بيانه الختامي على حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة.
(وال)