اتفاق ليبي - تونسي على برامج تدريب في مجال الصيد البحري وتشغيل الموانئ والنقل الجوي لتلبية احتياجات سوق العمل الليبي

طرابلس 7 أبريل 2025 (وال) – اتفقت ليبيا وتونس على تطوير التعاون الثنائي بين البلدين في مجال التدريب والتكوين المهني، من خلال نقل الخبرات التونسية إلى ليبيا في المجالات التي يحتاجها سوق العمل الليبي.

جاء ذلك خلال اجتماع اللجنة الفنية المشتركة الليبية - التونسية الذي انعقد اليوم الاثنين بطرابلس، برئاسة وزير العمل والتأهيل بحكومة الوحدة الوطنية " علي العابد " ووزير التشغيل والتكوين المهني التونسي رياض شود، ووفد من الوزارتين في البلدين.

وناقشت اللجنة مذكرة التفاهم الموقعة بين البلدين في مجال التدريب والتكوين المهني، وسبل تطويرها وإضافة ملاحق لها، خاصة ما يتعلق بالربط الإلكتروني وتدريب المدربين ونقل الخبرة التونسية في مجال التكوين المهني إلى ليبيا.

وقال وزير العمل والتأهيل علي العابد في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره التونسي عقب الاجتماع، إن ليبيا تشهد فجوة كبيرة في سوق العمل، بعد أن تقلصت مراكز التدريب بشكل ملحوظ في السنوات الأخيرة. 

وأضاف أن الوزارة قد قامت بإنشاء 13 مركزًا للتدريب المهني المتخصص في مختلف المناطق الليبية، مثل الكفرة، غات، غدامس، سبها، هون، سرت، طمينة، ترهونة، زوارة والزنتان، لتلبية احتياجات سوق العمل المحلي.

وأوضح الوزير أن غالبية الخريجين والباحثين عن العمل في ليبيا هم من خريجي الجامعات والمعاهد العليا، وهم بحاجة إلى مهارات مهنية إضافية لدخول سوق العمل بشكل فعّال. وأكد العابد أهمية التعاون مع تونس لإعادة التكوين المهني في ليبيا، مما سيمكن الخريجين من اكتساب المهارات الحرفية المطلوبة، مشددًا على ضرورة توجيه الشباب الليبي للانخراط في القطاع الخاص الذي يشهد نموًا متسارعًا ويحقق صادرات إلى الخارج، مما يتطلب تخصصات مهنية جديدة. ، مبينا أن القطاع الخاص قد توطن فيه العديد من الصناعات ويحتاج إلى أيدٍ عاملة ماهرة، خاصة في قطاعات مثل النفط والكهرباء والخدمات، بما في ذلك السياحة وإعداد الطعام وحفظه.

وأضاف أن اللجنة تطرقت إلى التعاون مع تونس في استقدام العمالة الماهرة في مجالات متعددة، وخاصة في قطاعات النفط والكهرباء والسياحة، والاتفاق على تسوية أوضاع العمالة التونسية في ليبيا من خلال عقود عمل رسمية تضمن حقوقهم المالية والقانونية. وتابع أن التعاون يشمل أيضًا الربط الإلكتروني بين وزارتي العمل في ليبيا وتونس لتبادل بيانات العمالة وتحديد التخصصات المطلوبة في السوق الليبي.

وفيما يتعلق بالتدريب المهني، أشار الوزير إلى استحداث تخصصات جديدة في مجالات الصيد البحري، تشغيل الموانئ، وصيانة الطائرات، وذلك عبر مراكز تدريب مثل مركز الخمس للصيد البحري، مركز طمينة لتدريب العاملين في الموانئ، ومركز ترهونة للتدريب على صيانة الطائرات. وأكد على إرسال مدربين من تونس لتأسيس هذه المراكز وإعداد الشباب الليبي لدخول سوق العمل بكفاءة عالية.

من جانبه، أشار وزير التشغيل والتكوين المهني التونسي، رياض شود، إلى أن الهدف من التعاون هو تحويل الاتفاقيات السابقة إلى مخططات تنفيذية ملموسة، مؤكدًا أن تونس لديها خبرات كبيرة في مجالات التدريب المهني. وأضاف أن المراكز التونسية ستساهم في تلبية احتياجات سوق العمل الليبي من خلال تدريب وتكوين العمالة المتخصصة في قطاعات الصيد البحري والنقل الجوي، وكذلك توفير الدعم الفني في مجالات المعدات الطائرات والنقل واللوجستيك.

وحسب وزارة العمل فأن هذه الخطوات تأتي في إطار تعزيز التعاون الاقتصادي والاجتماعي بين ليبيا وتونس، بما يسهم في تحسين مؤشرات العمل والتشغيل في البلدين.

يشار إلى أن وزير التشغيل التونسي كان قد بدأ أمس الأحد زيارة عمل إلى ليبيا تتضمن أنشطة ميدانية واجتماعات مشتركة بهدف تفعيل هذه الاتفاقيات والبدء في تنفيذ البرامج التدريبية لتلبية احتياجات سوق العمل الليبي.

..(وال)..