دراسة علمية : أدوية خفض الكوليسترول توفر علاجًا وقائيًا محتملًا لسرطان الكبد.
نشر بتاريخ:
واشنطن 24 مارس 2025 ( وال ) - أفادت دراسة حديثة أجراها باحثو كلية الطب بجامعة هارفارد أن استخدام الستاتينات (أحد أهم أنواع الأدوية لخفض الكوليسترول) يقلل بشكل ملحوظ من خطر الإصابة بسرطان الخلايا الكبدية (HCC) وتدهور وظائف الكبد لدى مرضى أمراض الكبد المزمنة (CLD).
وأظهرت النتائج أن الستاتينات، خاصة المحبة للدهون مثل "أتورفاستاتين" و"سيمفاستاتين"، توفر حماية أكبر، حيث يرتبط استخدامها طويل الأمد بانخفاض أكبر في معدلات الإصابة بسرطان الكبد ومضاعفاته.
وفي الدراسة، حلل الباحثون بيانات 16501 مريض بالغ (40 عاما فأكثر) شخّصوا بأمراض الكبد المزمنة، وكانت لديهم درجة تليف كبد FIB-4 (مقياس يستخدم لتقييم مدى تليف الكبد) تساوي 1.3 أو أعلى. واستُمدت البيانات من سجل مستشفيات ماساتشوستس العام بريغهام للفترة بين عامي 2000 و2023.
وتم تصنيف المرضى إلى مستخدمين وغير مستخدمين للستاتينات، ثم قياس معدلات الإصابة بسرطان الكبد وتطور تليف الكبد وانهيار التعويض الكبدي على مدى 10 سنوات.
وأظهرت النتائج انخفاضا ملحوظا في خطر الإصابة بسرطان الكبد واختلال وظائفه لدى مستخدمي الستاتينات مقارنة بغير المستخدمين:
وأوضحت الدراسة أن الستاتينات المحبة للدهون توفر حماية أقوى مقارنة بالمحبة للماء، حيث خفضت خطر الإصابة بسرطان الكبد بنسبة 36%، مقابل 21% فقط للستاتينات المحبة للماء مثل "روزوفاستاتين" و"برافاستاتين".
كما كشفت النتائج أن الاستخدام طويل الأمد للستاتينات يعزز تأثيرها الوقائي، إذ أدى تناول 600 جرعة يومية تراكمية على الأقل إلى: انخفاض خطر الإصابة بسرطان الكبد بنسبة 40%، وتراجع خطر انهيار التعويض الكبدي بنسبة 36%.
وعند تحليل مجموعة فرعية من 7038 مريضا لديهم قياسات متكررة لمؤشر FIB-4، لوحظ أن مستخدمي الستاتينات كانوا أقل عرضة لتطور تليف الكبد إلى مراحل أكثر خطورة، بل إن بعض المرضى تحسنوا وانتقلوا إلى فئات خطورة أقل.
.... ( وال ) .....