للمرة الأولى منذ 50 عاما.. وفد درزى سوري يزور إسرائيل
نشر بتاريخ:
دمشق 14 مارس 2025 (وال) - توجه قرابة ستين رجل دين درزي صباح اليوم الجمعة من محافظة القنيطرة في جنوب سوريا نحو إسرائيل، في زيارة تُعد الأولى منذ نحو 50 عاما حين جاءت مجموعة منهم مباشرة بعد حرب عام 1973.
ووفقا لوكالة الصحافة الفرنسية، عبر الوفد في ثلاث حافلات رافقتها مركبات عسكرية إسرائيلية، إلى بلدة مجدل شمس في الجولان السوري، وتوجه شمالاً لزيارة مقام ديني ولقاء الزعيم الروحي لطائفة الموحدين الدروز في إسرائيل، الشيخ موفق طريف، وفق مصدر مقرب من الوفد.
واستنكر أهالي قرية حضر في الجولان السوري، زيارة الوفد، وقالوا في بيان، إن "إسرائيل تستغل زيارة دينية لزرع الانقسام في الصف الوطني"، وأنها "تسعى لاستخدام الطائفة الدرزية خطاً دفاعياً لتحقيق مصالحها التوسعية.
وجاءت الزيارة تلبية لدعوة وجهها الزعيم الروحي لطائفة الموحدين الدروز في إسرائيل الشيخ موفق طريف، وتتخللها زيارة مقام ديني، ما أثار انتقادات عدد من الدروز، لا سيما أنها تأتي بعد تصريحات اسرائيلية تعهدت بحماية دروز سوريا.
وتتخلل الزيارة، زيارة مقام النبي شعيب الذي له مكانة خاصة عند الدروز، عصر اليوم، كما يشارك الوفد صباح غد السبت، في افتتاح مقر ديني في قرية البقيعة في شمال اسرائيل، بحسب برنامج الدعوة الموجّه من طريف.
ويتوزّع الدروز بين لبنان وإسرائيل والجولان المحتل وسوريا، حيث تشكل محافظة السويداء (جنوب) المجاورة للقنيطرة معقلهم الرئيسي.
ومنذ اندلاع الثورة في سوريا عام 2011، تمكن الدروز الى حد كبير من تحييد أنفسهم عن تداعيات الحرب. فلم يحملوا إجمالاً السلاح ضد النظام ولا انخرطوا في المعارضة باستثناء قلة.
وأثارت تصريحات وزير جيش الاحتلال الإسرائيلي يسرائيل كاتس مطلع الشهر الحالي بلبلة في سوريا عندما قال إنه "إذا أقدم النظام على المساس بالدروز فإننا سنؤذيه"، وذلك إثر اشتباكات محدودة في مدينة جرمانا الواقعة في ضاحية دمشق والتي يقطنها دروز ومسيحييون.
وتجري حالياً محادثات بين ممثلين عن الطائفة الدرزية والإدارة الجديدة في سوريا للتوصل إلى اتفاق يضمن دمج فصائلهم المسلحة في وزارة الدفاع السورية.
..(وال)..