زيادة استثمارات الشرق الأوسط في الصين بفضل تحسين بيئة الأعمال: تقرير حكومي
نشر بتاريخ:
بكين 12 مارس 2025 (وال) – ذكر تقرير حكومي صيني أن الصين استمرت في تحسين بيئة الأعمال خلال السنوات الأخيرة، مما جذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية، خاصة من منطقة الشرق الأوسط، حيث زادت صناديق الثروة السيادية والشركات من الشرق الأوسط استثماراتها في السوق الصينية، ما يعكس ثقتها القوية في الاقتصاد الصيني.
وأوضح التقرير أن الصين تشجع المستثمرين الأجانب على توسيع استثماراتهم وتعزيز تعاونهم في مختلف مراحل السلسلة الصناعية. كما تضمن الحكومة ضمان المعاملة الوطنية للشركات ذات التمويل الأجنبي، وتقديم الدعم في جوانب مثل الحصول على عناصر الإنتاج الأساسية وتصاريح التأهيل والمشتريات الحكومية.
وأشار التقرير إلى النشاط المتزايد لصناديق الثروة السيادية في الشرق الأوسط. على سبيل المثال، أنشأ جهاز أبوظبي للاستثمار (أديا)، وهو رابع أكبر صندوق للثروة السيادية في العالم، مكتباً تمثيلياً في الصين عام 2021. ووفقًا للتقرير، أصبح "أديا" حتى نهاية الربع الثالث من عام 2024 من بين أكبر عشرة مساهمين في 24 شركة مدرجة في سوق الأسهم الصينية من الفئة "أيه"، مع إجمالي قيمة أسهم تصل إلى حوالي 8.9 مليار يوان (حوالي 1.24 مليار دولار أمريكي).
كما استثمر صندوق الاستثمارات العامة السعودي في قطاعات متعددة مثل الطاقة والتكنولوجيا والسيارات والرعاية الصحية، ويعمل مع الشركات الصينية في مجالات الطاقة الشمسية والمنتجات الكهروضوئية والخدمات ذات الصلة.
ومن جانب آخر، أشار التقرير إلى التعاون المستمر بين الصين والمملكة العربية السعودية في إطار مبادرة "الحزام والطريق" الصينية و"رؤية 2030" السعودية، مما يفتح آفاقاً واسعة للتنمية المستدامة والتنوع الاقتصادي.
وذكر التقرير أيضاً أن الشركات من منطقة الشرق الأوسط توسع أعمالها في الصين، مثل مشروع "هواجين-أرامكو" في مدينة بانجين بمقاطعة لياونينغ، الذي يهدف إلى إنشاء قاعدة صناعية للبتروكيماويات والكيماويات الدقيقة بقيمة استثمارية تصل إلى 83.7 مليار يوان.
وفي خطوة أخرى تعكس الانفتاح على الاستثمار الأجنبي، قامت شركة آيجيلونغ (بكين) للتجارة الدولية المحدودة، التي تمولها مصر، بإنشاء مقر لها في بكين. وتستفيد الشركة من التصنيع الصيني لتلبية الطلب المتزايد على ملحقات الهواتف المحمولة في السوق المصرية.
وأشار التقرير إلى نجاح الحكومة الصينية في تحسين بيئة الأعمال الدولية، من خلال تقديم خدمات متميزة للمستثمرين الأجانب، مثل الترجمة المهنية ووكالة الموظفين المخصصة، ما يعكس استعداد الصين لتوفير بيئة ملائمة لتوسيع استثمارات الشركات الأجنبية.
و أكد التقرير أن الصين ستواصل تعزيز بيئة الأعمال من خلال تطبيق المبادئ السوقية وحكم القانون، بما يتماشى مع المعايير الدولية، لتوفير فرص أفضل للمستثمرين الأجانب في البلاد.
..(وال)..