( وال – لندن ) : محكمة بلندن تدين خلية تجسس لصالح روسيا بالمملكة المتحدة .

على شعيب

لندن 10 مارس 2025 (وال ) – أُدين ثلاثة بلغاريين بالتجسس على بريطانيا لصالح روسيا، فيما وصفته الشرطة بأنه "واحدة من أكبر" عمليات الاستخبارات الأجنبية في المملكة المتحدة .

وجاء في تفاصيل حيثيات القضية التي تضمنها تقرير لشبكة "بي بي سي" انه فيما كانت فانيا جابيروفا (30 عامًا) ، و" كاترين إيفانوفا (33 عامًا) ، و" تيهومير إيفانشيف (39 عامًا)، والذين كانوا جميعًا يعيشون في لندن، فيما سافر جزء من المجموعة إلى أوروبا لتنفيذ عمليات مراقبة على الصحفيين ، وسياسي سابق ، وقاعدة عسكرية أمريكية في ألمانيا بين عامي 2020 و 2023 .

وحسب وسائل الاعلام الإنجليزية فأنه في حين كان الثلاثي يعملون في وظائف يومية كخبيرة تجميل، وعاملة رعاية صحية، ومصممة ديكور، فإن الخلية التي كانوا جزءًا منها خططت لاهداف الاختطاف والقتل ، بالإضافة إلى التخطيط لاستدراجهم في ما يسمى بمصائد العسل .

وقال قائد شرطة العاصمة " دومينيك مورفي " إن الأساليب التي استخدموها كانت من النوع الذي "تتوقع رؤيته في رواية تجسس".

وادينت " جابيروفا " من يوستون شمال لندن و" ايفانوف " من هاروو، شمال لندن ايضا، و" إيفانشيف " من أكتون، غرب لندن، بالتآمر للتجسس، في حين أدينت" إيفانوفا " بحيازة عدة وثائق هوية مزورة.

وأوضحت الصحف أنهم كانوا يعملون لصالح مواطنهما البلغاري أورلين روسيف (47 عاما)، والذي كان يدير شبكة التجسس من بيت ضيافة سابق مكون من 33 غرفة في منطقتي : جرايت يارموث، نورفولك ، اللتين عثرت فيهما الشرطة على "كنز" من أدوات ومعدات التجسس، بما في ذلك كاميرات مخبأة في ربطات العنق، وكاميرا مخبأة في صخرة مزيفة، ونظارات تحتوي على معدات تسجيل ، وعلى عدد من ألعاب المينيون المحشوة، بما في ذلك واحدة تحتوي على كاميرا تجسس.

وأشار "روسيف" في وقت سابق إلى أن العاملين معه باعتبارهم "أتباعه، وعترفا بالتآمر للتجسس، إلى جانب بيسر دجامبازوف (43 عاما) من هاروو، بينما اعترف المتهم السادس، إيفان ستويانوف (34 عاما) من جرينفورد غرب لندن، بالتجسس قبل المحاكمة.

وكان الهدفان الرئيسيان للخلية هما الصحفيين الاستقصائيين "كريستو جروزيف" و "رومان دوبروكهوتوف"، اللذين تضمن عملهما الكشف عن دور روسيا في الهجمات بغاز الأعصاب على زعيم المعارضة الروسي "أليكسي نافالني" في عام 2020 و"سيرجي سكريبال" في سالزبوري في عام 2018.

وكجزء من عملية المراقبة، تلقت "جابيروفا" تعليمات بتكوين صداقة مع " جروزيف " الذي وصفته بأنه "مُغرم بها وواقع في حبها" في رسائل عبر تطبيق واتساب.

وشملت عملية أخرى تنفيذ عمليات مراقبة لتحديد هوية الجنود الأوكرانيين في موقع عسكري كانوا يتلقون فيه تدريبات، وذلك في وقت قريب من غزو روسيا لأوكرانيا في عام 2022.

وتطرقت الصحف إلى أنه أثناء المحاكمة، قالت المدعية "أليسون مورغان كيه سي" : (إن خلية التجسس كانت متطورة في منهجيتها؛ حيث قامت بنشاط مراقبة للأفراد والأماكن؛ وتصنيع واستخدام هويات مزيفة ونشر تكنولوجيا متقدمة للحصول على المعلومات) ، مشيرة إلى أن الشرطة ، كانت خلال جمع الاستدلالات ، قد تلقت 221 هاتفًا محمولًا، و495 شريحة اتصال، و11 طائرة بدون طيار، وأجهزة تسمح باستخراج البيانات من الهواتف والتنصت على نشاط الواي فاي.

وقال رئيس مكافحة الإرهاب في العاصمة لندن اللواء "مورفي"، إن القضية كانت عملية (متطورة للغاية وتشكل تهديدًا للأمن القومي والأفراد).

وأشارت الصحف إلى أن روسيف ومارساليك كان قبل عقد من الزمان، وتم تجنيد روسيف لاحقًا كجاسوس .. ثم قام بتجنيد بلغاريين آخرين للقيام بعمليات تجسس ، وتلقى روسيف تعليمات من ايان مارساليك، المطلوب في ألمانيا بتهمة الاحتيال المرتبط بشركة الخدمات المالية "وايركارد" .

ووصف الادعاء العام المواطن النمساوي بأنه "وسيط لأجهزة الاستخبارات الروسية".

 ( وال )