المصانع البريطانية تخفض الوظائف بأسرع وتيرة منذ 2020
نشر بتاريخ:
لندن 4 مارس 2025 (وال) – أظهر مسح أُجري الاثنين أن المصانع البريطانية خفضت أعداد العاملين بأسرع وتيرة في نحو 5 سنوات خلال الشهر الماضي، في ظل ارتفاع تكاليف التشغيل نتيجة زيادة ضريبة الرواتب الحكومية وتراجع الطلب المحلي والدولي.
وسجّل مؤشر «ستاندرد آند بورز غلوبال» لمديري المشتريات التصنيعي في المملكة المتحدة انخفاضاً إلى 46.9 في فبراير الماضي، وهو أدنى مستوى له في 14 شهراً، ليبقى دون مستوى 50 الذي يفصل بين النمو والانكماش، وذلك للشهر الخامس على التوالي. ورغم أن المؤشر جاء أعلى من التقدير الأولي البالغ 46.4، فإنه تراجع مقارنة بشهر يناير الماضي حين بلغ 48.3.
وتراجع مؤشر التوظيف في المسح إلى أدنى مستوى له منذ مايو 2020، وهو الوقت الذي شهد ذروة تداعيات جائحة «كوفيد19»، حيث اضطرت المصانع إلى خفض العمالة استجابةً لارتفاع مساهماتها في الضمان الاجتماعي. وشملت الإجراءات تسريح الموظفين المؤقتين، وتقليص ساعات العمل، وعدم استبدال المغادرين.
ولم يُظهر الاقتصاد البريطاني أي نمو يُذكر خلال النصف الثاني من العام الماضي؛ مما دفع «بنك إنجلترا» إلى خفض توقعاته للنمو في عام 2025 إلى 0.75 في المائة فقط.
وحذّر روب دوبسون، مدير الأبحاث في «ستاندرد آند بورز غلوبال ماركت إنتليجنس»، من أن «مزيج انعدام النمو وارتفاع الأسعار سيشكل معضلة متصاعدة أمام (بنك إنجلترا) في الأشهر المقبلة».
ومن المقرر صدور مؤشر مديري المشتريات النهائي لشهر فبراير لقطاع الخدمات، وهو القطاع الأكبر في الاقتصاد البريطاني، يوم الأربعاء.
ورغم التراجع الذي أظهرته مسوحات مؤشر مديري المشتريات، فإن البيانات الضريبية أظهرت صورة أقل قتامة لسوق العمل، فقد ارتفع عدد الموظفين بشكل غير متوقع بنحو 21 ألف وظيفة خلال يناير مقارنة بديسمبر (كانون الأول) الماضي.
ويُراقب «بنك إنجلترا» سوق العمل من كثب، لتقييم ما إذا كانت ضغوط التضخم لا تزال قوية بما يكفي لتُبطئ وتيرة تخفيض أسعار الفائدة التدريجية.
..(وال)..