دي كارلو في إحاطتها أمام مجلس الأمن : أهداف ثورة 17 فبراير في استقرار الاقتصاد وتوسيع مساحات الحرية والعمل المدني لم تتحقق بعد.
نشر بتاريخ:
نيويورك 19 فبراير 2025م(وال)-قالت وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية وبناء السلام روزماري دي كارلو، إن حلم أهداف ثورة 17 فبراير في التحول الديمقراطي و استقرار الاقتصاد وتوسيع مساحات الحرية والعمل المدني لم تتحقق بعد.
وأضافت في إحاطة لها حول الأوضاع في ليبيا أمام مجلس الأمن الدولي اليوم الأربعاء "لازالت هناك انقسامات معمقة وسوء إدارة اقتصادية وانتهاكات حقوقية مستمرة وتضارب بين المصالح الخارجية والداخلية وهو ماينتقص من الوحدة والاستقرار في ليبيا.
وأكدت أن البعثة الأممية في ليبيا أنشأت لجنة استشارية لتقديم توصيات بشأن القضايا الخلافية التي منعت عقد الانتخابات الليبية، وهي لجنة لا تتخذ القرارات بقدر ما تقدم حلولا وتوصيات.
وأشارت إلى أن البعثة الأممية عقدت الاجتماع الأخير للجنة الاستشارية بمقرها في طرابلس والذي استمر لثلاثة أيام، وتعتزم بالتوازي تنظيم حوار وطني للتعامل مع أسباب النزاع القديم ووضع رؤية لتفكيكه.
وتابعت أن انقسام المؤسسات يهدد الأوضاع في ليبيا، مؤكدة دعم جهود المصرف المركزي في توحيد الميزانية و الإنفاق، معبرة عن القلق حول الخلاف على رئاسة ديوان المحاسبة والأحكام المتناقضة للطرفين في رئاسة المجلس الأعلى للدولة الذي لا يزال منقسما حتى الآن، وفقا للمسؤولة الأممية.
وأوضحت روزماري ديكارلو أنه بالرغم من دعم البعثة لحوار جمع المجالس السيادية الثلاثة بشأن قانون المصالحة الوطنية، إلا أن مجلس النواب عبر عن مخاوفه بشأن حيادية لجنة المصالحة.
وقالت إن أنشطة الجهات المسلحة تهدد الاستقرار الهش في ليبيا، حيث تم الهجوم على وزير الدولة "عادل جمعة"، داعية إلى تحقيق كامل لضبط الجناة.
ولفتت إلى أن الاعتقالات التعسفية والاختفاء القسري لازالت مستمرة، وقالت نناشد السلطات الليبية لوقف هذه الانتهاكات وزيادة المساحات المدنية، حيث توفي 15 محتجزا منذ مارس 2024.
وأشارت دي كارلو إلى أن المهاجرين واللاجئين يواجهون تعذيبا ومعاملة قاسية في ليبيا، وآخرها اكتشاف مقابر جماعية ما يدق ناقوس الخطر بشأن ذلك، مطالبة بفتح تحقيق مستقل في ذلك.
ونبهت دي كارلو إلى أن الاستقرار الهش يعرض ليبيا لمزيد من الخطر، مشيرة إلى أن القيادات السياسية والعسكرية لم تستطع تقديم المصلحة الوطنية على مصالحهم الشخصية، داعية إلى دعم المبعوثة الجديدة لليبيا "هانا تيتيه"..
وأشارت ديكارلو إلى أن بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا تيسر حوارات بين خبراء الاقتصاد الليبيين الذي كان آخرها اجتماع عقد في تونس مؤخرا، ضمن المساعي الرامية لإقرار اقتصاد قوي وصامد في ليبيا.
وأكدت وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية وبناء السلام روزماري دي كارلو أن ميثاق السلام والمصالحة الذي وقع في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا في 14 فبراير الجاري لم يلق إجماعا من الأطراف الليبية كافة .